سقط الحياد وأصبحت هذه الكلمة مجرد (هزل ومسخرة) مصرية فهل يعقل أن يكون الحياد بين الفاعل والمفعول بين القاتل والمقتول بين المسلح والأعزل يا رجال الشرطة والجيش إذا قلتم بالحياد فمن ينحاز لمصر وشعبها ؟ فحيادكم لو تم سيكون مجرد ( ماسك ) للتواطؤ. سقط الحياد الإعلامي وتاه الناس بين ( الشرعية خط أحمر ) و( رفع الكارت الأحمر للرئيس والسلطة ) ولم يعد هناك مكان للموضوعية وأعلن الكل عن موقفه واضحا وأمتنع اللاعبون علي كل الحبال خاصة مع بدء السلطة رفع رأية العقاب وتعليق المشانق وإعداد المقصلة للقنوات وللإعلاميين سقط الحياد بعدما أصبح رأس السلطة في مصر أكبر داعم للانحياز وأكد الرئيس أن الانقسام ديمقراطية وأصبحت الدعوة لإسالة دماء المصريين جهاد تقربا إلي الله - الله منه براء- وأصبح الحديث للشعب وكأنهم أطفال سذج بلا عقول وجب احترامها سقط الحياد عندما أصبح القضاء - الملجأ الوحيد لكل مظلوم - (ملطشه) ومحل استهزاء لمن أراد وأصبح (الأزهر ) منارتنا التي نعتز بها تشتم علي منصات (الإسلام السياسي) ! سقط الحياد بعدما أصبح العجز والفشل من مصوغات تعيين القيادات.. وأصبح كل منا غير آمن علي وطنه ومستقبل أولاده وأصبح البحث عن حياة كريمة محل خطر وبات الحصول علي بعض لترات البنزين يحتاج ليوم إجازه وأصبح المستقبل المشرق وهما وخيالا وأصبح الحفاظ علي وسطية وسماحة الاسلام حلما. سقط الحياد وكفرت الأغلبية بالسلطة والمعارضة وأصبح الكل إما فاسد أو فاشل وفقد الناس الثقه ودخل الشك في نفوس وعقول العباد ولم يعد لنا أمل إلا في رب العباد.