كشفت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها تلقت ما بين 9 آلاف و10 آلاف طلب من هيئات حكومية أمريكية مختلفة لمعرفة بيانات بعض مستخدميها في النصف الثاني من عام 2012. وأوضحت الشبكة أن طلبات بيانات المستخدمين استندت إلي مشاكل تتراوح من اختفاء طفل إلي جنح بسيطة وحتي تهديدات إرهابية وتراوح عدد الحسابات المستهدفة ما بين 18 و19 ألفا لكنها لم تكشف عن عدد المرات التي استجابت فيها لتلك المطالب ولم تكشف أيضا عن عدد الطلبات التي تلقتها من برنامج التجسس الأمريكي المثير للجدل (بريزم). وأكد المستشار العام للشبكة تيد اوليوت أن "فيسبوك" تحمي بيانات مستخدميها "لأقصي حد" وأضاف "غالبا ما رفضنا هذا النوع من المطالب مباشرة أو أعطينا الحكومة بيانات أقل بكثير مما تتوقع ولم نتجاوزيوما حدود القانون". كانت عدة شركات إنترنت قد أعلنت أنها توصلت لاتفاق مع سلطات الأمن القومي للكشف عن عدد طلبات المراقبة التي تلقتها من الهيئات الحكومية الأمريكية لكن من غير المتوقع أن تكشف شركات الإنترنت عن الطلبات التي تلقتها من برنامج التجسس المثير للجدل(بريزم) الذي استهدف جمع معلومات عن أشخاص غير مقيمين في الولاياتالمتحدة وكشفت عنه صحيفتي "واشنطن بوست" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية. من جهة أخري اعتبر روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) أن الكشف عن برامج مراقبة أمريكية سرية قد "ألحق ضررا بالغا" بالولاياتالمتحدة. وقال مولر " الحكومة مصممة علي حماية الحقوق الفردية وفي الوقت ذاته منع أي هجمات إرهابية محتملة علي الولاياتالمتحدة" مؤكدا أن إدوارد سنودن الذي كشف عن البرنامج والموجود حاليا في هنج كونج ستتم ملاحقته ومحاكمته.