لأول مرة منذ سنوات لا أجد ما أبدأ به كتاباتي .. الأيام القلائل الماضية هي الأصعب في حياتي مثل الآلاف غيري من قبائل الهواري أو كما يلقبون ب "ذئاب الجبل" .. أكره استخدام السلاح الا في غير موضعه .. أبغض من يسعي اليه .. اتصل بي العشرات من أبناء العمومة ليخبروني بنشوب معركة بين قبيلتي "البلابيش والنجمية" بنجع حمادي ودشنا.. نزل الخبر علي سمعي كالصاعقة .. لم يهدأ لي بال حتي وقفت علي حقيقة الأمر .. نعم هناك خطأ حدث .. هناك من يستحق العقاب من الطرفين .. لأنه نسي التاريخ وضرب به عرض الحائط دون قصد.. كادوا يحطمون أجمل ما نملكه من تماسك وقوة ووحدة صف " فذئاب الجبل" كتلة واحدة لاتفرقها الايام ولا يكسرها الدهر .. ولأن التاريخ يؤكد أن " قري شرق النيل بنجع حمادي ودشنا هي الجناح العسكري لقبائل الهواري من "نجمية وهمامية وبلابيش وباقي القبائل " .. بدأ الفرح يتسلل الي قلبي بل الي قلوب مئات الآلاف من أبناء هواري عندما سعي "حكماء القبائل " للم الشمل وإنهاء الخصومة بين أبناء العمومة .. ليتقدمهم كل من " النائب فتحي قنديل عميد قبيلة النجمية والنائب أحمد مختار زعيم البلابيش واللواء المحترم طارق رسلان .. وفرحت كثيرا عندما رأيت العقلانية والنشاط الملحوظ للاتحاد العام لقبائل هواري لانهاء الخصومة خاصة "أسامة الهواري مدير مكتب الاهرام بقنا وأحمد نوفل ابن الزعيم الراحل "نوفل سعد الدين " وغيرهم ليوجهوا رسالة شديدة اللهجة الي الكثيرين من مروجي الشائعات والفتن أن قبيلتي "البلابيش والنجمية" ستبقي يدا واحدة بينهم صهر ونسب تجمعهم المودة والمحبة ويفرقهم الموت.. ولاشك أن الحكمة الأمنية في التعامل مع الحدث من اللواء أبوالفضل ثابت بالامن العام والعميد حسن الضبع والرائد مصطفي البكري رئيس مباحث نجع حمادي تحت قيادة اللواء صلاح زيد مساعد أول الوزير مدير امن قنا كان لها دور حقيقي في وقف نزيف الدماء.