تبدأ غدا أعمال الاجتماع العاجل للجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية بمقر الجامعة العربية علي مستوي وزراء خارجية الدول الأعضاء بها ، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية ؛ وذلك لبحث تطورات الأوضاع في دمشق في ضوء الدعوة المطروحة لعقد المؤتمر الدولي الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية "جنيف2"..ويتطرق الوزراء خلال مناقشاتهم لبحث التفاهم الأمريكي الروسي حول عقد مؤتمر جنيف 2 والبناء علي ما تم الاتفاق عليه في جنيف 1 وذلك في إطار البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن وزراء خارجية قطر ومصر والجزائر والسودان وعمان والعراق سيناقشون الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا الذي يقضي بإطلاق حوار بين النظام السوري والمعارضة ، مشيرا إلي أن السعودية والإمارات ستشاركان في اللقاء. وبحث مجلس الجامعة خلال اجتماعه الطاريء امس تطورات الأزمة السورية وخاصة الأحداث الدامية في مدينة القصير وما تردد عن مشاركة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في المعارك ضد الجيش السوري الحر وفقا لما قالته المعارضة السورية ، في ضوء ما تقوم به قوات النظام السوري من قصف وتدمير ضد المدنيين خاصة في القصير. أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية خلال اجتماع مجلس الجامعة علي أن الحل السياسي للأزمة السورية يظل هو الأولوية للتحرك لمنع المزيد من سفك الدماء ، مشددا علي أنه لابد أن يصدر مجلس الأمن قرارا ملزما لجميع الأطراف السورية لوقف اطلاق النار ونزيف الندم المستمر بعد التفاهم علي »جنيف 2« وإيفاد فريق حفظ سلام للتحقق من عدم مخالفة أي طرف للاتفاق..وأشار إلي الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي جنيف 2 كما أشار إلي نتائج اتصالاته المكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لوقف الوضع المتدهور في دمشق.