أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد العطاءات لبناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية لعدم إعاقة الجهود الأمريكية الرامية إلي تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين، علي ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ قراره قبل بضعة أيام إلي وزير الإسكان أوري أرييل العضو في البيت اليهودي، الحزب القومي الديني الداعي إلي مواصلة الاستيطان. وذكرت الإذاعة أن نتنياهو عاد بذلك عن وعد قطعه قبل الانتخابات التشريعية في يناير حين تعهد بإصدار مئات العطاءات لبناء وحدات سكنية استيطانية. وربطت الإذاعة قرار نتنياهو تجميد العطاءات بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري لتحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ سبتمبر 2010. من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا يمانع الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء وجودهما في الصين، لكنه أضاف أن "نتنياهو يجب أن يعترف بحدود العام 1967". وتستضيف الصين عباس ونتنياهو هذا الأسبوع لمحادثات ثنائية منفصلة في إطار سعيها لتعزيز دورها في المنطقة التي ينحسر فيها نفوذها الدبلوماسي. جاء ذلك في وقت أشاد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالدور التاريخي لشانجهاي التي استقبلت آلاف اليهود الهاربين من الاضطهاد النازي وفي أوروبا، وذلك خلال زيارة إلي متحف الجيتو القديم في المدينة الذي أقامه اليابانيون تخليدا لذكري هؤلاء اليهود الذين لجأوا إلي شانجهاي خلال الحرب العالمية الثانية، كما قال مسئول في المتحف. من جهة أخري، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري سيجتمع مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني التي تتولي مسؤولية خاصة عن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في روما اليوم. ويأتي الاجتماع في إطار جهود كيري لإيجاد سبيل لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ عام 2010 بسبب الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.