حوصر العداء الأولمبي المعاق أوسكار بيستوريوس وسط الدموع والاهتزاز وتناقض أقواله اليوم الاثنين في اليوم السادس من مثوله للاستجواب أمام المحكمة في بريتوريا بتهمة قتل صديقته. وبينما حاول العداء الجنوب أفريقي توضيح ما إذا كان قد أطلق النار ليلة الحادث بدافع الخوف أو أنه اعتقد أن هناك لص في منزله ، اتهمه ممثل الادعاء جيري نيل بتغيير الخط الرئيسي لدفاعه. وقال نيل للمتهم بيستوريوس أمام محكمة شمال جوتنج العليا "لم تدفع بحجة الدفاع عن النفس . انت تقول أنك لا تعلم لماذا أطلقت النار". ورد بيستوريوس /27 عاما/ وهو يخفي وجهه بيديه قائلا :"لم أفكر . لم يكن هناك وقت للتفكير .. لم أطلق النار على ريفا". ويواجه الرياضي المعروف بالعداء الشفرة ،بسبب الشفرات المصنوعة من الكربون والفيبر التي يستخدمها بديلا عن ساقيه المبتورتين، تهمة قتل صديقته ريفا ستينكامب /29 عاما/ عمدا عشية الفلانتين (عيد الحب) العام الماضي. وأطلق بيستوريوس الرصاص أربع مرات من مسافة قريبة عبر باب حمام مغلق في شقته ، وقال إنه ظن أن لصا كان الداخل وليس ستينكامب. وأشار الادعاء إلى أنه طبقا لما يقوله بيستوريوس فإنه قد أطلق النار بدون تمييز لشخصية من ظن أنه داخل الحمام . وقال للرياضي الشهير "كان من الممكن أن يكون طفلا ، أو يكون لصا ، غير مسلح. ولكنك لم تمنح فرصة. أطلقت النار فحسب". وأجاب بيستوريوس الذي اعترف بأنه يلوم نفسه بشأن "الحادث" وقال "هذا صحيح" .. وقال "ألوم نفسي على قتل ريفا". وعندما رفعت الجلسة ، حصل بيستوريوس على المواساة من قبل شقيقه كارل وشقيقته إيمي اللذان انهمرا بالبكاء أيضا . ثم تحدث بيستوريوس إلى طبيبه النفسي. يشار إلى أن بطل أولمبياد المعاقين بيستوريوس ،الذي بترت ساقاه وهو رضيع في شهره الحادي عشر بسبب مشكلة خلقية، أصبح أول معاق يشارك في رياضة للأسوياء عندما شارك في أولمبياد لندن عام 2012 . ودخلت المحاكمة يومها ال22 اليوم ومن المتوقع أن تتواصل خلال الشهر المقبل. وفي حالة إدانة بيستوريوس بالقتل العمد ، قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، أي قضاء 25 عاما، على الأقل، في السجن.