يقولون ويؤكدون أن هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى بالكاف والفيفا هو الذى يدير الكرة المصرية، وأنه رجل ناجح، ولولاه لصادفت كرة القدم المصرية العديد والعديد من الأزمات.. وكأنها تنتقل من نجاح إلى آخر!! الكل يؤكد أن أبوريدة هو الذى يملك صناعة القرار فى الجبلاية.. وأن عمنا جمال علام راجل طيب.. وكما قال الدهشورى حرب رئيس الجبلاية الأسبق، ووافقه سمير زاهر فإن الجبلاية محتاجة "دكر". زاهر وحرب.. أفضل من قادا اتحاد كرة القدم يؤكدان أن الجبلاية فى حاجة إلى هذا الدكر، ويقولون من ناحية أخرى إن أبوريدة هو القائم بتسيير الأعمال، لأن القائمة قائمته، والرجالة رجالته.. وعلام هو "دوبليره". ولم أفهم من حرب وزاهر هل يحتاجان إلى "دكر" بجد أم نص نص، أم ماذا، لأنه عندما يسألان عن علام يقولان الجبلاية عايزة دكر.. وعند الحديث عن أبوريد يقال إنه يقود الجبلاية وهو الراجل القوى.. أقصد هنا: إذا كانت الجبلاية تحتاج إلى "دكر".. فما الذى يفعله هانى أبوريدة الرجل القوى جدا الذى يفعل كل شيء، ولا يخرج قرار إلا من تحت يده، وآخرها تعيين شوقى غريب مديرا فنيا للمنتخب بالإجماع ؟! ولأن عمنا علام راجل طيب.. وأبوريدة يمارس دور الرجل القوى الخفى ساعات وساعات.. فإن حرب وزاهر يقولان لكل من يسألهما عن عودة الدورى بأنهما يستطيعان إعادته بالتليفون.. حرب لأنه رجل أمن سابق وله مكانته فى الداخلية.. لا تشكيك فى ذلك. كما أن زاهر رجل صاحب علاقات من الدرجة الأولى، وأنه يمكنه من خلال التليفون نفس التليفون جمع شمل الألتراس، والاتفاق معهم على صيغة معينة من أجل عودة النشاط. ماشى يا عم حرب ويا سيدى زاهر.. ما المانع لو رفعتما سماعة الهاتف وانطلقتما من مكانكما لمساعدة الرجل الطيب جمال علام من أجل مصر وسمعهتها، وليس من أجل علام، كما أن الكل سيصفق لكما إن فعلتما ذلك، وساعدتما وزير الرياضة الذى ترك الرياضة وتفرغ للدورى؟ وكمان حكاية إن أبوريدة هو الذى يقود الجبلاية عار على أبوريدة لأن هذا المجلس شهد كوارث رياضية من كل الأنواع.. اتهام بالضعف.. إلغاء الدورى.. ملفات لا حصر لها من المشكلات.. خناقات بالجملة بين الأعضاء.. فأين أنت يا أبوريدة؟ وإذا كل الرياضيين يترقبون عودة الدورى.. وصيحات الخوف والفزع من التأجيل الذى يعنى اقترابه من الإلغاء تتواصل.. نحن بدون كرة منذ ثلاثة أعوام.. المدربون يصرخون.. نريد الدورى. هنا مضطر لأعود بذاكرتى للوراء 6 أشهر فقط وكان الدورى قد انتهى وتبقت مباريات السوبر لتحديد البطل فوق والهابطين تحت.. كل المدربين قالوا بلا استثناء نلغى الدورى.. نعم هم الذين طالبوا بإلغاء الدورى.. من أجل حسابات الهبوط، وتعللوا بأن : "البلد موش ناقصة كورة دلوقتى.. الداخلية تعمل إيه ولا إيه".. ويبدو أن هؤلاء المدربين أفاقوا على واقع مرير.. هو أن الظروف التى طالبوا وقتها بالإلغاء مازالت مستمرة.. والجبلاية ستحاول وستحاول وستحاول ولا تملك القرار.. لأنه فى يد الدولة ممثلة فى وزارتين.. واحدة تريده من أجل إثبات أنه موجود ويستطيع ويمكنه كما فعل من قبل العامرى فاروق، ويسابق الزمن من أجل أن يكون ذلك قبل بداية العام الجديد، وحتى لا يعود فى فبراير كما حدث الدورى الملغى الماضى...والوزارة الثانية هى الداخلية التى تعنى موافقتها عودة الدورى بالفعل، وإلا فإن أبوزيد وجمال علام لن يستطيعا.. بلاتر نفسه لا يمكنه أن يعيد الدورى.. إذن الدورى بين وزيرين.. وزير يقترح ويضع الحلول والجداول والملاعب.. وآخر فى يده القرار.. والجبلاية تتفرج، وستتفرج إلى أن ينقطع الإرسال التليفزيونى!