** برفض وزارة الداخلية تأمين مباراة القمة الأفريقية بين الأهلى والزمالك فى دورى المجموعات لبطولة دورى الأبطال الأفريقى يوم 21 يوليو الجارى، ورفض ملعب استاد برج العرب استضافة المباراة، وقع نادى الزمالك فى حيص بيص وهو المنوط به تحديد ملعب المباراة لأن المباراة مباراته وعليه اختيار الملعب الذى ستقام عليه.. وهذا الرفض من الداخلية واستاد برج العرب ظهر يوم الأحد الماضى، وحتى كتابة هذه السطور كان البعض يتحدث عن اختيار ملعب الجونة بالغردقة لإقامة المباراة فى الرابعة والنصف ظهرًا يوم الأحد المقبل وبدون جمهور. وحتى مثول المجلة للطبع لم يكن هذا الخبر قد تأكد بصفة نهائية، ولو تأكد بعد كتابة هذه السطور فإنه سيكون الحل الأمثل، بدلاً من نقل المباراة إلى خارج مصر، وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة لن تكون فى مصلحة الكرة المصرية. وخطورة هذا الحل أى اللعب خارج مصر أنه يعطى الحق للفرق الأخرى المتنافسة مع الأهلى والزمالك كل فى مجموعته، فى المطالبة بعدم اللعب معهما فى مصر والتقدم بطلب للاتحاد الأفريقى لإقامة مبارياتها معهما خارج مصر أيضا بحجة عدم توافر الأمن.. فمن لا يستطيع تأمين مباراة بين فريقين محليين فى وطنه، كيف يطالب الآخرين باللعب داخل هذا الوطن؟! مشكلة حقيقية وقعت فيها الكرة المصرية.. ترى ما هو السيناريو النهائى المتوقع؟! ...................................... ** رحل الغزال الأسمر إبراهيم يوسف نجم نادى الزمالك ومنتخب مصر فى سنوات الثمانينات من القرن الماضى.. فاضت روحه إلى بارئها مع بداية شهر رمضان الكريم، جعله الله خير شفيع له يوم القيامة. رحل أحد أهم نجوم الكرة المصرية على مر تاريخها، وأعظم من شغلوا مركز الليبرو فى مصر وأفريقيا والوطن العربى، واستحق تشبيهه بالنجم "تريزور" مدافع فرنسا العظيم فى الثمانينات. رصيده كبير من الإنجازات والبطولات والكئوس، والأهم من ذلك حب وتقدير الناس والجماهير له ليس من ناديه فقط وإنما من كل أندية مصر.. ولولا تعرضه للإصابة اللعينة بالرباط الصليبى فى وقت لم يكن فيه هذا النوع من الجراحات قد تقدم كثيرا فى مصر، لكان من الممكن أن يعمر طويلا فى الملاعب، فكم من لاعبين الآن يصابون بالرباط الصليبى مرة واثنتين وثلاثا ويعودون مجددا للملاعب! وعلى المستوى الإنسانى كان إبراهيم يوسف نعم الأخ وخير صديق لكل من عرفوه عن قرب فى فترة من الفترات، ولم يعرف التعصب طريقا إلى شخصيته، بل كان ينتهج دائما سلوكا معتدلا يتسم بالروح الرياضية فى تعامله مع الفرق المنافسة لفريقه الزمالك، وحتى بعد أن اعتزل الكرة واتجه إلى التدريب ثم الإدارة ومن بعدها التحليل التليفزيونى كان دائما عف اللسان ومحللا لا يحيد عن الحق ولا يتجاوز فى الحديث مع أى أحد، ولهذا أحبه الجميع ومن كل الانتماءات.. رحم الله إبراهيم يوسف النجم الرائع والإنسان الخلوق رحمة واسعة وألهم ذويه الصبر والسلوان. آمين.