من المتوقع أن يتحدد ممثل آسيا الثاني في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 بعد أن ضمنت اليابان البطاقة الأولى، وذلك عندما يتواجه منتخبا كوريا الجنوبية وأوزبكستان وجها لوجه في قمة المجموعة الأولى في الجولة قبل الأخيرة الثلاثاء. يتخلف المنتخب الزائر عن اصحاب الأرض بفارق الأهداف وتستطيع أوزبكستان أن تحسم بلوغها النهائيات للمرة الأولى إلى العرس العالمي إذا نجحت في العودة بنقاط المباراة الثلاث، في حين يتعين على أصحاب الأرض الفوز وخسارة إيران أمام منتخب لبنان الذي فقد الأمل تماماً. وفي المجموعة الثانية، تبرز مباراة أستراليا والأردن المقررة في ميلبورن (كلاهما يملك 7 نقاط) التي تبدو حاسمة لإزاحة عمان عن المركز الثاني وتعزيز آمالهما في حسم هذا المركز في مصلحة أحدهما. أما العراق صاحب المركز الأخير، فيستقبل اليابان ولا يزال يحتفظ بأمل بصيص جداً. وفيما يلي تقرير من الموقع الرسمى للفيفا حول جولات التصفيات الآسيوية المونديالية: مباراة القمة: تدخل كوريا الجنوبية صاحبة الأرض، أقله على الورق، المباراة وهي تتفوق من الناحية المعنوية على منافستها كونها لم تخسر إطلاقاً أمام ممثل وسط آسيا منذ عام 1994، علماً بأن مباراة الذهاب بين الفريقين في طشقند انتهت بتعادلهما 2-2. لكن نتائج المنتخب الأوزبكي بقيادة المدرب ميرجلال قاسيموف في الآونة الأخيرة في التصفيات تشير إلى عكس ذلك حيث لم يخسر الفريق في أي من مبارياته الخمس الأخيرة، في حين حققت كوريا الجنوبية فوزاً واحداً في مبارياتها الأربع الأخيرة. ولا شك بأن المنتخب الاوزبكي يملك حافزاً كبيراً للفوز لأنه في حال تحقق، فإن ذلك سيعني باكورة مشاركاته في العرس الكروي. وقد حققت أوزبكستان فوزاً معنوياً على الصين 2-1 مؤخراً ويبدو أن المدرب قاسيموف يعتمد على مجموعة من اللاعبين يشكلون العمود الفقري للفريق في هذه التصفيات الذي فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة في التصفيات، ويستطيع أن يعول على معرفة بعض لاعبيه للكرة الكورية الجنوبية حيث يملك كل من قائد الفريق سيرفر دجيباروف، ولاعب الوسط تيمور كابادزه وألكسندر جينريخ خبرة اللعب في الدوري الكوري. في المقابل، وعلى الرغم من انتزاعه تعادلاً صعباً ضد لبنان 1-1 في الجولة الأخيرة، من غير المتوقع أن يجري المدرب الكوري تشوي كانج هي أي تبديلات على تشكيلته الأساسية، حيث من المتوقع أن يحتفظ اللاعبون المخضرمون بآماكنهم. ومن المتوقع أن يقود خط الهجوم لي دونج جوك من جيونبوك موتورز، في حين سيتكفل العائد كيم نام إيل في تنظيم الخط الخلفي. وسيحاول لي كيون هو الذي اختير أفضل لاعب في آسيا AFCلعام 2012 اختراق الخط الخلفي لأوزبكستان بفضل انطلاقاته السريعة، أما الإحتياطي السوبر سون هونج مين فيستطيع أن يكون أحد الخيارات في خط الهجوم. المباريات الأخرى: في الوقت الذي يتواجه فيه المنتخبان الكوري الجنوبي والأوزبكي في سيئول، تستقبل إيران منتخب لبنان وهي واثقة من احتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة في حال حققت الفوز على منافسها. ويستطيع المنتخب الذي يشرف على تدريبه المدرب كارلوس كيروش تعزيز أمله في حال خرج بنقاط المباراة الثلاث، لكن بعد أن رأى محاربي التايجوك ينتزعون تعادلاً صعباً من منتخب الأرز في بيروت الثلاثاء الماضي، فإن المنتخب الإيراني لن يستخف بمنافسه خصوصاً أنه خسر أمامه ذهاباً بطريقة غير متوقعة. وعلى الرغم من ان المنتخب اللبناني سيلعب لإنقاذ ماء الوجه، فانه سيكافح في آخر مباراة له لكنه سيخوضها في غياب المدافعين يوسف محمد المصاب ووليد إسماعيل الموقوف، بالإضافة الى غياب هيثم فاعور ومحمد حيدر أيضاً للإيقاف. أما أستراليا التي شاركت في النسختين الأخيرتين من نهائيات كأس العالم ، فإن آمالها في التأهل معلقة بخيط رفيع. تتخلف أستراليا بفارق نقطتين عن عمان التي تخلد إلى الراحة في هذه الجولة، ويتعين على الفريق بإشراف المدرب هولجر أوسييك الفوز على الأردن لتحتل المركز الثاني المؤهل مباشرة وراء اليابان. ويتقدم السوكيروز على الأردن بفارق الأهداف، ويأمل بتحقيق نتيجة أفضل من تعادله مع اليابان 1-1 الأسبوع الماضي، لكن المنتخب الأردني سيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه ذهاباً 2-1. ويخوض المنتخب الأردني بإشراف مدربه عدنان حمد المباراة بعد خسارته المشرفة أمام اليابان 0-1، وفوزه على نيوزيلندا 1-0، كما يعود إلى صفوفه المدافع بهاء عبد الرحمن، لكن يغيب حسن عبد الفتاح. وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، تحل اليابان ضيفة على العراق وهي تأمل بإنهاء مشوار التصفيات بالفوز ورفع معنويات أفراد المنتخب قبل مباراته الإفتتاحية في كأس القارات ضد البرازيل. في المقابل، يريد المنتخب العراقي أن يحافظ على بصيص أمل ضئيل بأي ثمن من خلال تحقيق فوزه الثاني في التصفيات. لاعب تحت الضوء: من المتوقع أن يواصل سيرفر دجيباروف دور الملهم في صفوف أوزبكستان بعد أن أصبح فريقه قاب قوسين أو أدنى من تأهل تاريخي. ويملك أفضل لاعب في آسيا AFCمرتين ولاعب تشونام دراجونز الكوري هذا الموسم بعد فترة قضاها أيضاً في صفوف أف سي سيئول عام 2011، رؤية، فنيات عالية والخبرة التي يحتاجها فريقه ضد كوريا الجنوبية. الرقم: 4- هو عدد المنتخبات التي تدخل الجولة قبل الأخيرة وقد تعرضت لخسارة واحدة فقط وهي: اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وأوزبكستان. التصريحات "اقتربنا في السابق من التأهل، والبلد بأكمله يأمل ان نخطوة الخطوة النهائية هذه المرة. سيكون يوماً نفخر به إذا نجحت أوزبكستان في بلوغ نهائيات كأس العالم لمواجهة أفضل المنتخبات في العالم،" رئيس الإتحاد الأوزبكي ميرابرور عثمانوف.