أكد لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال اليوم لدى وصوله إلى تشيلي أنه "مستعد (بدنيا) بالقدر الكافي" للعودة إلى المنافسة، بعد غياب دام أكثر من سبعة أشهر. وأشار نادال، في تصريحات صحفية أدلى بها من فندقه بضواحي العاصمة سانتياجو، "مستعد بالقدر الكافي، ولكن كالعادة سأبذل كل ما في وسعي للمنافسة". وأوضح نادال، المصنف الخامس عالميا بين لاعبي التنس المحترفين، أن حالته "تحسنت كثيرا"، مشيرا "ليس هناك خطر أن تتفاقم" أكثر من ذلك. وتابع "وهذا هو السبب الرئيسي لوجودي هنا. لا زلت أعاني من الام في بعض اللحظات تمنعني من التدرب كما يحلو لي، ولكن كان لابد من البداية في يوم ما، وأعتقد أن الوقت قد حان وفي المكان المناسب". وأضاف المصنف الأول سابقا أن خسارته من الجولة الأولى "أمر وارد"، حيث إنه يعود للمنافسات "بعد وقت طويل للغاية". وأكد "السقوط في الجولة الأولى أمر وارد، وأنا سأبذل ما في وسعي للحيلولة دون ذلك، ولكن بعد ذلك لابد أن نكون مهيئين لكافة الاحتمالات والتحلي بالصبر والعمل بشكل جاد كل يوم لاستعادة" مستواه المعهود. وأشار نادال "كان من المقرر أن أبدأ في أبو ظبي، ولكن تعرضت لعدوى معوية، أخرتني بعض الشئ، وكان علي البدء هنا في فنيا ديل مار (في تشيلي). أعتقد أن قرار صائب لأنه بلد لا أعرفه، وأزوره للمرة الأولى، كما أن الأرضية تساعد"، حيث إن البطولة تقام على الأرضية الترابية. ولم يشارك نادال في جولة أمريكا الجنوبية منذ 2005 عندما كان يبلغ من العمر 18 عاما، وخسر في ربع نهائي بوينوس آيرس أمام الأرجنتيني جاستين جاوديو، وفاز في البرازيل بثاني ألقابه في مسيرته الاحترافية. كان نادال قد تعرض لالتهاب في الوتر الرضفي بالركبة اليسرى أبعده عن الملاعب منذ خروجه من ثاني أدوار بطولة ويمبلدون، ثالث بطولات الجراند سلام، العام الماضي أمام التشيكي لوكاس روسول. ومنذ ذلك الحين غاب عن عدة بطولات، أبرزها دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 وكان حامل اللقب، إضافة إلى بطولة أمريكا المفتوحة، آخر بطولات الجائزة الكبرى، ليتراجع من وصافة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين إلى المركز الرابع، ثم الخامس في الوقت الراهن. وكان نادال يستعد للعودة إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، وأعلن مشاركته في بطولة أبو ظبي الاستعراضية، التي أقيمت بهدف الاستعداد لبطولة أستراليا المفتوحة، إلا أن إصابته بالفيروس المعوي قوضت كل خططه، وفقا لما أعلنه فريق اللاعب آنذاك.
