ذهبية مخلوفي الاولمبية تشعل الحرب بين شركات الرعاية في الجزائر

أشعلت الميدالية الذهبية التي توج بها العداء الجزائري توفيق مخلوفي في اولمبياد لندن بعد فوزه بسباق 1500 متر للرجال حربا شرسة بين الشركة الراعية في الجزائر خاصة تلك التي تنشط في مجال الهاتف المحمول.
وأصبح مخلوفي محل اهتمام الجميع في الجزائر من سياسيين وشركات راعية بعدما أنقذت ميداليته "المفاجئة" المشاركة الجزائرية في اولمبياد لندن.
ونجحت شركة الهاتف المحمول الحكومية "موبيليس" في التعاقد مع مخلوفي لمدة أربع سنوات بعد صراع غير مسبوق مع شركة "نجمة" الفرع التجاري لشركة الوطنية للاتصالات في الجزائر، لتحسم جولة في الصراع المستعر بينهما سواء في سوق الهاتف المحمول أو المجال الرياضي.
وقال محمد الصالح دعاس مستشار المدير العام لشركة "موبيليس" لوكالة الأنباء الألمانية إن الشركة ستوفر رعاية شاملة للعداء مخلوفي حتى الألعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو، وفى المقابل ستستفيد "موبيليس" من الاستفادة الحصرية لصورة بطل اولمبياد لندن.
وأضاف: "مخلوفي سيكون خير سفير لموبيليس، لقد نجحنا في التوقيع شراكة بين مؤسستنا وشاب شرّف كل الجزائر، وباعتبارنا مؤسسة مملوكة للحكومة فلا يمكننا أن نجد أفضل من مخلوفي لتسويق اسم وصورة الشركة ككل".
من جانبها، حاولت شركة "نجمة" التعاقد مع مخلوفي واستغلت في ذلك شبكة العلاقات ذات النفوذ التي تملكها في الوسط الرياضي بالجزائر غير أنها فشلت بسبب ما أسماه البعض "فيتو" وزارة الشباب والرياضة، لكن مصادر أخرى أكدت أن مخلوفي ومقربيه لم يتقبلوا فكرة استغلال "نجمة" لصورته في صفحات اعلانية بعد فوزه في لندن دون الرجوع إليه أو إلى عائلته التي تفكر في مقاضاة الشركة.
وكشف مسئول رفض الكشف عن هويته إن شركة "نجمة" اقترحت على مخلوفي عقد رعاية تصل قيمته إلى نحو 250 ألف يورو يمتد للسنوات الخمس المقبلة مع الحصول على مقدم بقيمة 100 ألف يورو إضافة إلى التكفل بمعسكر تحضيري لشهر كامل بالعاصمة القطرية الدوحة وضمان معالجته الطبية بمركز "اسبيتار" في حال الإصابة إضافة إلى تمكينه من اصطحاب والديه معه.
غير أن دعاس أكد أن عرض موبيليس أفضل من جميع النواحي مقارنة بعرض "نجمة" لكنه رفض الكشف عن تفاصيل العقد مع مخلوفي
ورفضت شرت شركة المحروقات "سوناطراك" الحكومية البقاء على الهامش، ومنحت مخلوفي خلال حفل أشرف عليه وزير الطاقة يوسف يوسفي أمس الأربعاء مكافأة مالية بقيمة 50 ألف يورو (5 ملايين دينار جزائري)، إضافة إلى التزامها بتسديد ديون العداء المترتبة عن المعسكرات التحضيرية الأخيرة ومساعدته في المرحلة المقبلة.