مع الاستعدادات التي تمضي قدمًا للمشاركة في المحفل الدولي الرياضي الكبير وهو بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا 2018، يزداد تحمس اللاعبين للفت الأنظار إليهم، وجذب انتباه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، لنيل فرصة للمشاركة في صفوف «الفراعنة» في الحدث الأهم في حياة من لمس الساحرة المستديرة. اخترنالك مصير مجهول وغامض ل «الزملكاوية» في كأس العالم حزن بين لاعبى الأهلي بعد فوز «الخطيب» برئاسة النادي بعد انتكاسة «دجلة».. ترشيح «ميدو» لتدريب المنتخب الأولمبي تذاكر كأس العالم وحلم السفر إلي روسيا وعلى الرغم من المزج الكبير الذي يحدثه «كوبر» في صفوف «الفراعنة» من تركيبة معدة خصيصًا لطريقته وتكتيكه، من مجموعة المحترفين التي تسيطر على صفوف المنتخب أو من فريق الأهلي كنسبة غالبة أو عناصر قليلة من الغريم التقليدي الزمالك والذي هو محور التقرير، إلا أن المصير المجهول يطارد العناصر البيضاء داخل صفوف «الفراعنة»، وذلك لتدهور أداء الفريق خلال مسابقة الدوري الممتاز، وعدم الظهور الأمثل للاعبين الدوليين في المباريات، والوقوع في أخطاء فادحة، تؤثر بشكل كبير على مستقبلهم بقميص «الفراعنة». وكما أن طريقة لعب «كوبر» تدعم وجهة النظر التي تساند وجود عناصر من الزمالك داخل المنتخب مهما كان الوضع متردي، حيث أن «كوبر» ينجح دائمًا في توظيف كل لاعب بمركزه بمهام معينة واضحة، في الوقت الذي تتلاشى فيه الألوان والانتماءات. اكتفى «كوبر» خلال التشكيلات التي ظهرت بها «الفراعنة» مؤخرًا بوجود ثلاثة عناصر فقط من الزمالك في المنتخب، الأمر الذي يطرح تساؤلًا هامًا بشأن مصيرهم أو ضم عناصر جديدة من الفارس الأبيض خلال الأشهر الستة القادمة. ويعيش الزمالك الفترة الحالية حالة من التدهور الشديد، في أسوأ مواسمه على مدار السنوات الأخيرة، أداءًا ونتيجة، الأمر الذي قد يترك أثرًا في نفوس أعضاء الجهاز الفني للمنتخب في اختياراتهم، على الرغم من تكرار تمسكهم بالقرار الحكيم والفصل خلال الاختيارات، خاصة ما أقره الكابتن أحمد ناجي مدرب حراس مرمى المنتخب خلال حوار له في «بوابة الأهرام الرياضية» .. لمطالعة الحوار أضغط هنا وجود لاعبين دوليين أمثال علي جبر قلب الدفاع وأحمد الشناوي حارس المرمى ولاعب الوسط طارق حامد كعناصر أساسية في المنتخب الوطني، يمثل قناعة فنية من الجهاز الفني للفراعنة بوجودهم، فهل ستسمتر هذه القناعة بالرغم من الأخطاء الفادحة؟، التي سقط فيها الثلاثي خلال مشوار فريهم بمسابقة الدوري الممتاز المصري الموسم الحالي، أو الخروج من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي، أو الحصول على المركز الثالث بالدوري خلال الموسم الماضي. وبخلاف الثلاثي الأبيض داخل صفوف «الفراعنة»، هل لا زال هناك آمال بضم عناصر زملكاوية جديد أمثال «محمود علاء ومحمد أشرف روقة وعبدالله جمعة وأحمد مدبولي» الذين بدأوا الموسم الحالي بأداء متألق، أم سيؤثر الإنحدار الكبير الذي حدث مؤخرًا على مستقبلهم مع «كوبر». باسم مرسي مهاجم الزمالك والذي نادى كثيرون بضمه إلى منتخب مصر، لوجود أزمة في خط هجوم «الفراعنة» أصبح هو بمفرده أزمة في صفوف فريقه، لصيامه عن التهديف منذ فترة طويلة، وعدم قدرته على استعادة مستواه منذ فترة بعيدة، الأمر الذي يخرجه من معادلة ضمه للمنتخب، خاصة مع حدث كبير كبطولة كأس العالم. وبالرغم من أن هناك فترة طويلة للوقوف على العناصر النهائية التي ستمثل مصر في كأس العالم على مدار الستة الأشهر المقبلة، إلا أن المناخ العام داخل القلعة البيضاء لا ينبئ بخير، خاصة مع الشحن النفسي والضغط العصبي الذي اجتاح اللاعبين، ناهيك عن وقوع لاعبين دوليين في أخطاء كارثية لا تغتفر أن تخرج من لاعب دولي مهما كانت الضغوط. قناعة «كوبر» وفكره غير المتوقع ستفسره الفترة المقبلة، والتي ستكون كفيلة للإجابة على جميع الأسئلة قبل اختيار عناصر المنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018.