الأهلي يهدد بمنع لاعبيه من الانضمام للمنتخبات «مؤمن ورحيل» يتسببان في ثورة «الكابيتانو» على المدرب العام لم تنعم الكرة المصرية بفترة استقرار منذ 2010، وتحديدًا عندما تُوج المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية للمرة السابعة في تاريخه والثالثة تواليًا، ومن وقتها والرياضة المصرية بصفة عامة والكرة بصفة خاصة تشهد أزمات مؤثرة تسببت في فشل العديد من المنتخبات، أبرزها عدم صعود الفراعنة إلى البطولة الأفريقية في ثلاث مناسبات على التوالي، ورغم اقتراب المنتخب من التأهل إلى أمم أفريقيا 2017 المقرر إقامتها مطلع العام الجاري في الجابون، ونجاح الأرجنتيني هيكتور كوبر في إيجاد توليفة قوية بين اللاعبين أصحاب الخبرات وجيل الشباب، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، بعد اندلاع أزمة كبيرة بين حسام غالي قائد المنتخب والأهلي وأسامة نبيه، المدرب العام عقب مباراة نيجيريا التي أقيمت في مارس الماضي، لكن هاني أبو ريدة، المشرف العام على المنتخب نجح في تهدئة الأجواء بين الطرفين في ظل ضيق الفارق الزمني بين المباراة الأولى التي أقيمت في مدينة كادونا النيجيرية، ولقاء الإياب الذي جاء على ملعب برج العرب. وساهم فوز المنتخب وقتها بهدف نظيف سجله رمضان صبحي في إخماد الأزمة التي حدثت، إلا أنها سرعان ما تأججت في الفترة الأخيرة بعد استبعاد الجهاز الفني للمنتخب لحسام غالي من المعسكر المقبل استعدادًا لمواجهة تنزانيا في التصفيات الأفريقية المقرر لها الشهر المقبل، واشتراط الأرجنتيني هيكتور كوبر اعتذار قائد الأهلي قبل العودة مرة أخرى إلى حسابات الجهاز الفني. وتكشف "المصريون" عن تفاصيل جديدة في الأزمة – تُنشر لأول مرة-، إذ بدأ الخلاف عندما قرر الجهاز الفني للمنتخب ضم مؤمن زكريا قبل السفر إلى نيجيريا بدلًا من مصطفى فتحي الذي تعرض للإصابة، وحينها أكد له أسامة نبيه أنه متواجد فقط لإصابة لاعب الزمالك، عدا ذلك لن يكون له دور في الفترة الحالية، ليذهب زكريا إلى حسام غالي وينقل له تفاصيل ما حدث بينه وبين مدرب المنتخب، أعقبها خلاف آخر بين نبيه وصبري رحيل الظهير الأيسر للنادي الأهلي بعد أوضح له المدرب أن تواجده مجرد "كمالة عدد"، وأن الجهاز الفني سيعتمد على حمادة طلبة في اللقاء المصيري، الأمر الذي أغضب غالي – باعتباره قائدًا للمنتخب وللأهلي- لكنه رفض الحديث مع نبيه حفاظًا على تركيز اللاعبين قبل المواجهتين الهامتين. وعقب التعادل – بهدف لمثله - في اللقاء الأول الذي جمع بين مصر ونيجيريا في مدينة كادونا، شن أسامة نبيه، هجومًا ضاريًا على غالي، متهمًا إياه بمنح اللاعبين تعليمات بالضغط الهجومي على لاعبي النسور الخضر، الأمر الذي تسبب في فتح مساحات في دفاع الفراعنة كادت تسفر على الهدف الثاني لأصحاب الأرض لولا بسالة حمادة طلبة الذي أنقذ مرمي الشناوي من هدف محقق عندما كانت النتيجة تشير إلى تأخر المنتخب المصري بهدف دون رد، ليثور قائد الأهلي على المدرب ويؤكد له أنه يفرق في المعاملة بين لاعبي الأحمر والأبيض داخل المنتخب، ويتحيز لأبناء الزمالك – كونه كان لاعبًا سابقًا بالفريق - طالبًا منه أن يتوقف عن التعامل السيئ مع لاعبي الأهلي المتواجدين داخل صفوف الفراعنة. في الشأن ذاته، ينتظر مجلس إدارة النادي الأهلي تقرير سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بشأن موقف لاعبي الفريق الدوليين الذين انضموا إلى المنتخب الوطني في الفترة الماضية، لتحديد إذا ما كانوا تعرضوا لاضطهاد من قبل عناصر الجهاز للفراعنة أم لا، مهددين بمنع لاعبي الفريق من الانضمام إلى المنتخبات إذا كان هناك أي اضطهاد ضدهم. بدوره، هدد هاني أبو ريدة المشرف على المنتخب باستبعاد أي شخص قد يؤثر على مسيرة الفراعنة خلال الفترة المقبلة، سواء في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، أو المؤهلة لكأس العالم (روسيا 2018)، مشيرًا إلى أنه ممكن يُقيل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني أو أي عنصر بالجهاز إذا ما ثبت وجود مجاملة لناد على حساب آخر، أو تفرقة بين اللاعبين.