أعلنت اللجنة الاولمبية الدولية الجمعة ايقاف اللجنة الاولمبية البرازيلية بشكل موقت لتورط رئيسها كارلوس نوزمان في قضية شراء أصوات لضمان استضافة مدينة ريو دي جانيرو أولمبياد 2016. اخترنالك رسميًا.. يوب هاينكس يوافق على تدريب بايرن ميونيخ حتى نهاية الموسم كيف تتأهل الأرجنتين للمونديال؟ ولماذا استفادت من المفاجأة الكبيرة في بوجوتا؟ الأرجنتين تواصل الترنح بالتعادل مع بيرو وتُهدد مشاركة ميسي في كأس العالم 2018 مدرب أوغندا: الخسارة أمام مدغشقر مُقلقة ونحتاج للتركيز أمام غانا وأعفت اللجنة الدولية أيضا نوزمان من كل مهامه وحقوقه كعضو فخري فيها، واستبعدته من لجنة تنسيق أولمبياد 2020 في طوكيو. وبررت اللجنة التنفيذية للجنة الدولية قرارها المتخذ بناء على توصية رئيس لجنة الاخلاق الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون، بأن "اللجنة الأولمبية البرازيلية ورئيسها كارلوس نوزمان كانا مسؤولين عن ترشيح ريو دي جانيرو عام 2009". ونتيجة لهذا الايقاف الموقت، لا تستطيع اللجنة الاولمبية البرازيلية الحصول على مساعدات من اللجنة الاولمبية الدولية، الا ان القرار لن يطال الرياضيين البرازيليين أو يؤثر على مشاركتهم في المنافسات. وقالت اللجنة الدولية انها "ستقبل تسجيل وفد برازيلي في أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ (كوريا الجنوبية) وكل المنافسات الاخرى التي ستدعى اليها اللجنة الاولمبية البرازيلية". وتم توقيف نوزمان، رئيس ملف الترشيح ولجنة تنظيم أولمبياد ريو 2016، الخميس في منزله من قبل الشرطة البرازيلية بعد شهر من المداهمات الاولى لهذا المنزل الواقع حي لوبلون الراقي. كما داهمت الشرطة مقر اللجنة البرازيلية وشركات لها علاقة بهذا الموضوع. وصادرت الشرطة جواز سفر نوزمان (75 عاما) الذي يرأس اللجنة الأولمبية البرازيلية منذ عام 1995، واتهمته ب "الفساد وتبييض الاموال والمشاركة في منظمة اجرامية" يشك بأنها شاركت مع شبكة دولية لشراء الاصوات سمحت لمدينته بتنظيم اولمبياد 2016. وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس ان 20 شرطيا شاركوا في الساعات الاولى من صباح الخميس في عملية توقيف نوزمان في ريو دي جانيرو بناء على امر من القاضي الفدرالي. كما تم توقيف المدير العام لعمليات اللجنة المنظمة ليوناردو غراينر المتهم بالقضايا نفسها.
وكانت الشرطة الفدرالية استجوبت نوزمان لساعات في الخامس من ايلول/سبتمبر الماضي باعتباره "العنصر الرئيسي" في شبكة فساد اتاحت لريو دي جانيرو الحصول على استضافة اولمبياد 2016. وقال مصدر في لوكالة فرانس برس ان الرجلين وضعا قيد التوقيف الاحترازي لخمسة أيام قابلة للتجديد، بينما أمرت النيابة العامة بتجميد مليار ريال (270 مليون يورو) من أموالهما. ويؤكد المحققون ان نوزمان زاد ثروته بنسبة 457% في الأعوام العشرة الأخيرة، وحاول إخفاء بعض أملاكه عن السلطات، ومنها 16 سبيكة ذهبية لم يعترف بها الا بعد استجوابه الشهر الماضي. وشارك في عملية توقيف نوزمان وغراينر ممثلون عن الشرطة والقضاء الفرنسييين لا سيما القاضي المتخصص في مكافحة الفساد رينو فان رويمبكي. وفي نفس الوقت، قامت السلطات الفرنسية بتفتيش دقيق لمنزل وسيط برازيلي مقيم في فرنسا في اطار تحقيق فتحته في 2015 حول شكوك بالفساد في عملية منح اولمبيادي 2016 و2020 الى ريو وطوكيو. وتشك الشرطة البرازيلية ايضا بأن حاكم ريو دي جانيرو السابق سيرجيو كابرال الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما لتورطه في قضايا فساد وتبييض اموال، هو العقل المدبر لهذه العملية التي تم فيها دفع رشاوى بمبلغ مليوني دولار للسنغالي بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لالعاب القوى والعضو السابق في اللجنة الاولمبية الدولية لامين دياك. وتشير ملفات مصلحة الضرائب الاميركية المرسلة الى النيابة العامة الفرنسية، الى قيام شركة تدير مصالح رجل الاعمال البرازيلي آرثر سيزار دي مينيزيس سواريش فيليو، قبل ثلاثة أيام من التصويت، بتحويل مبلغ 1,5 مليون دولار أميركي الى شركة يملكها ماساتا دياك. وفازت ريو بنتيجة التصويت على شيكاغو الاميركية ومدريد وطوكيو. وكان بابا ماساتا دياك قام بتحويل مبلغ يناهز 300 ألف دولار من شركته الى كيان "ييمي ليميتد" الذي كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية انه يعود الى العداء الناميبي السابق فرانكي فريديريكس الذي استقال من وظائفه في الاتحاد الدولي لالعاب القوى على خلفية هذه القضية. وكانت الأولمبية الدولية أعلنت على هامش اجتماع جمعيتها العمومية في البيرو الشهر الماضي أنها ستتصرف حيال القضية "في حال وجود ادلة". واوضحت اللجنة عشية افتتاح دورتها ال 131 في ليما لمنح تنظيم اولمبيادي 2024 و2028، ان لجنة الاخلاق "طلبت من محامييها البرازيليين الاتصال مع السلطات القضائية البرازيلية" من اجل الحصول منها على معلومات في هذا الشأن.