تسبب الافتتاح الكامل لحارات "المرور الأولمبي فقط" بطرق لندن في تأخيرات كبيرة لسائقي السيارات ، غير أن مسؤولي المرور أعربوا عن سعادتهم بالصورة الإجمالية. وامتدت أطول طوابير من السيارات بجانب ما يسمى بحارات دورة الألعاب على امتداد الطريق السريع "ام 4" المؤدي إلى لندن من مطار هيثرو ، في غرب المدينة. واضطر العديد من المركبات إلى عبور العاصمة للوصول إلى الحديقة الأولمبية في شرق لندن. غير أن متحدثا باسم هيئة النقل في لندن قال إن اليوم الأول مر بأقصى درجات السلاسة ، في الوقت الذي يتبنى فيه السائقون الفكرة القائلة بأن هذه الحارات مصممة لأن تكون "قابلة للتكيف" بحسب كثافة الحركة المرورية. ورغم ذلك ، قال بعض السائقين إنهم شعروا بالارتباك من الرسائل المتضاربة في لافتات الطرق الرقمية بشأن ما إذ كانت هذه الحارات مفتوحة أم مغلقة أمام حركة المرور العادية. وقال أحد السائقين إنه ظل عالقا في "ازدحام مروري غير ضروري" لمدة 40 دقيقة بسبب خوف السائقين من استخدام حارات الألعاب على الرغم من إشارة رقمية تؤكد السماح لهم بذلك. وذكر المتحدث باسم هيئة النقل في لندن أنه من الواضح أن السائقين استجابوا لنصيحة السلطات بعدم الذهاب بالسيارات إلى وسط لندن أثناء دورة الألعاب الأولمبية. وأظهرت بيانات تم جمعها بمساعدة كاميرات المراقبة أن حركة المرور تراجعت بنسبة 5ر13% عبر جميع الطرق في وسط العاصمة البريطانية. وأضاف: "كانت مستويات الاستجابة بين السائقين عالية". ومع ذلك ، يعتقد أن مغادرة ملايين البريطانيين لقضاء عطلاتهم الصيفية كانت عاملا مساهما في انخفاض الكثافة المرورية. وتم حجز حارات "شبكة الطرق الأولمبية" لمركبات "العائلة الأولمبية" التي تقل الرياضيين والمسئولين وكبار الشخصيات وبعض ممثلي وسائل الإعلام. ومن المتوقع أن تستخدم هذه الحارات 1300 مركبة في الساعة. ويتم تغريم سائقي السيارات العاديين الذين يسيرون في هذه الحارات 130 جنيها استرلينيا (202 دولار). من جانبه ، قال عمدة لندن بوريس جونسون: "المؤشرات الأولى التي وصلتني تشير إلى أن شبكة الطرق الأولمبية وحارات الألعاب تعمل بشكل جيد. من الواضح أن سائقي السيارات سيحتاجون إلى بعض الوقت للتكيف مع مخططات الطرق الجديدة وحارات الألعاب". إلا أن شركة معلومات المرور "انريكس" قالت إن حركة المرور من مطار هيثرو إلى لندن استغرقت أكثر من ضعف وقتها الطبيعي. وقالت محللة المرور كات كوبيلينسكي: "مع متوسط سرعات 10 أميال (16 كيلومترا) في الساعة ، تعرض السائقون لتأخير لأكثر من ساعة وظلوا عالقين لمسافة ما يقرب من 12 ميلا (20 كيلومترا)". من جانبها ، قالت وزيرة النقل البريطانية جوستين جريننج إن التأخيرات لم تكن مفاجئة ، مضيفة أنه "سيكون هناك الكثير من التعطيل ، كما أن لندن مدينة مزدحمة على أي حال".