في مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس ثالث أكبر مطار في أوروبا اضطر ما يزيد علي ألفي شخص إلي المبيت داخل المطار بسبب التأجيلات في رحلات الطيران وذلك بسبب نقص سائل إذابة الجليد اللازم لإقلاع الطائرات. من جانبها أوضحت وزيرة النقل الفرنسية نتالي كوسكيوسكو-موريزيه ان 200 رحلة طيران تم تأجيلها. كما واجهت المطارات في ايرلندا وبلجيكا نفس النقص في معدات إزالة الثلوج والجليد مما أدي إلي تأجيلات متتالية حيث تحولت هجمات الثلوج والجليد في أوروبا عشية أعياد الميلاد إلي كابوس سفر. في ألمانيا اجبرت الثلوج سلطات مطار دوسلدورف علي إغلاقه لعدة ساعات قبل أن تعود إليه حركة الملاحة الجوية. كما تأثرت بشدة خدمات السكك الحديدية جراء حالة الطقس حيث ألغيت بعض الرحلات نتيجة مشاكل ميكانيكية مثل تجمد المكابح في بعض القطارات أو الاضرار بخطوط الكهرباء الخاصة بالقطارات أو غلق مساراتها نتيجة سقوط الأشجار. أيضا انهارت العديد من أسقف صالات الفروسية والمخازن بسبب تراكم كميات كبيرة من الثلوج فوق أسطحها. في بريطانيا قالت الخطوط الجوية البريطانية إنه توجب عليها إلغاء بعض الرحلات القصيرة من مطارات خارج لندن بسبب سوء الأحوال الجوية بينما عادت حركة النقل في مطار هيثرو بلندن إلي شبه حالتها الطبيعية بعد أيام من الفوضي. تأثرت الرحلات من وإلي باريس وبروكسل في مطار برمنجهام وسط إنجلترا بالطقس. في حين حذر مطارا أبيردين وأدنبره في أسكتلندا من توقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات لبعض الرحلات. وتعطلت كذلك حركة النقل بالقطارات في الأنحاء الشمالية والشرقية من بريطانيا حيث خفضت ثلاثة خطوط رئيسية جداولها بسبب الجليد والثلوج. في هولندا أغلق مطار آيندهوفن مؤقتا ونصح سائقو شاحنات البضائع الثقيلة بتجنب مقاطعتي ليمبورج وشمال برابنت. في السويد تسبب هطول الثلوج بكثافة علي المناطق الجنوبية في مشكلات مرورية كبيرة علي الطرق وعلي سكك الحديد لليوم الثاني علي التوالي وتوقعت إدارة النقل السويدية أن تؤدي الظروف الجوية إلي عرقلة حركة السفر حيث من المرجح إلغاء الكثير من رحلات القطارات. وتسببت الأمطار الغزيرة في شمال إيطاليا في مشكلات في بعض المدن بينها البندقية. وذكرت تقارير أن نصفها غمرته المياه واضطر المتسوقون والسياح إلي الخوض في مياه بلغت مستوي الركبة في ميدان سان مارك. في أستراليا حثت السلطات العائلات في المناطق الشمالية علي البقاء في منازلهم مع عبور الاعصار الاستوائي تاشا الساحل الشرقي بين مدينتي كيرنز وانيسفيل. كما أعلنت حكومة ولاية نيوساوث ويلزان مياه الفيضانات لا تزال تقطع الطرق علي مئات الأشخاص وتجبرهم علي قضاء عطلة أعياد الميلاد في عزلة. ذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية أن السلطات أبلغت بعض السكان بأنه من الممكن أن يتم اجبارهم علي ترك منازلهم قبل حلول العام الجديد.