بعثة مصر تعيش اجواء الفرحة بذهبية جيفارا فى ريو دى جانيرو شريف عثمان.. كاشير وبائع ألبان ومتخصص حصد الميداليات الذهبية عاشت البعثة المصرية المشاركةهنا فى الدورة البارالمبية الخامسة عشر التى تنظمها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية وتنتهى فى 18 سبتمبر الجارى ، أجواء الفرحة والانتصارات بعدما حقق الرباع العالمى شريف عثمان الميدالية الذهبية فى رفع الاثقال وزن 59 كيلو ونجح فى كسر الرقمين العالمى والبارالمبى محققا 211 كيلو جراما وسط فرحة كبيرة من البعثة المصرية والجمهور البرازيلى وهذة جديدة. الفرحة لم تكن فى تمكن اللاعب من الحصول على الذهبية فقط خاصة انه حصل عليها من الرفعة الأولى له عندما رفع 203 كيلو جراما متفوقا على اقرب منافس له الذى لم يطلب اكثر من 195 كيلو جراما فقط ، وانما كانت الفرحة فى اصراره الغير متناهى على كسر الرقم العالمى المسجل باسمه فى بطولة العالم الاخيرة التى اقيمت بالامارات وحققها وقتها رقم قدره 210 ونصف كيلو جراما. شريف عثمان وكانت كل المؤشرات تصب فى صالح اللاعب المعروف باسم " جيفارا " تيمنا بالثائر الكوبى المعروف عالميا، فاطلق زملاء شريف عليه لقب جيفارا بعدما أطلق لحيته بكثافة كنوع من التفاؤل قبل كل دورة أولمبية بالاضافة الى انه ثائر دائما على منافسيه ويرفض الاستسلام ويهوى حصد المركز الأول والميدالية الذهبية كما فعلها فى اوليمبياد بكين 2008 ولندن 2012 وأخيراً حصوله على ذهبية بطولة العالم بالامارات. شريف عثمان وكان شريف عثمان قد سافر الى البرازيل منذ خمسة اشهر ودخل فى معسكر جيد للعبة حتى استقبل زملاءه عند قدومهم قبل موعد الاوليمبياد ، تدرب خلالها بكل قوة واستمر فى معسكر اعداد قوى حتى انضم لمعسكر المنتخب. ليحقق الانجاز الجديد الذى اسعد الجميع الذين نشعر بارتفاع نبضات قلوبهم من الفرحة سواء فى القاهرة العاصمة المصرية العريقة او هنا فى ريو دى جانيرو. شريف عثمان اللاعب نفسه عبر عن سعادته بتحقيق الميدالية الذهبية الاولى للبعثة المصرية حتى الان مشيرا ومطالبا الشباب المصرى بعدم الانكسار أو الهروب الى الخارج بحثا عن العمل ، فشريف عثمان نفسه يمثل قصة ابداعية كفاحية يجب ان تدرس لشباب الوطن للاستفادة من هذه التجارب المهمة، فقد جاء شريف عثمان الى القاهرة قادما من المانيا للعمل بعد ان حصل على ليسانس اداب لغة عربية ليلتحق بالعمل ككاشير فى احد المطاعم ثم ذهب ليعمل فى محل بائعا للالبان لكن صاحب المحل رفض ان يعمل معه بعدما لاحظ انه معاق ، وكافح شريف حتى وصل الى هذه المكانة المرموقة رياضيا وحاليا حصل على ماجستير فى علم النفس الرياضى من الجامعة الامريكية ويحلم بان يأتى اليوم الذى يعمله فيه بمجال شهادته. شريف عثمان شريف طالب الشباب بالعمل ثم العمل واهدى ميداليته الذهبية الى اسرته والشعب المصرى العظيم وقياداته، وطالب باستمرار دعم الرياضة البارالمبية لمتحدى الاعاقة خاصة بعد الدور الرائع الذى لعبه المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة فى تحفيز جميع اللاعبين قبل بدء الدورة عندما اعلن عن المساوة فى مكافأة الميداليات الاوليمبية مع ميداليات متحدى الاعاقة وهو الامر الذى طالبه اللاعبين البارالمبيين كثيرا ولكنه لم يتحقق من قبل سوى فى دورة الالعاب الافريقية بالكونغو حتى تحقق لهم ما كانوا يحلمون به. شريف عثمان التحية العسكرية يتمسك الرباع العالمى البارالمبى شريف عثمان بأداء التحية العسكرية بعد اعلان فوزه بالميدالية الذهبية تقديرا واعزازا بأبناء مصر العسكريين الذين كانوا ولازالو يمثلون العمود الفقرى لتماسك وتقدم الدولة المصرية فى ظل اضطرابات اقليمية خبيثة الاهداف، وعندما سألته عن السبب وراء ذلك قال شريف بفخر انهم خير اجناد الارض - يقصد العسكريين – وقيامى بأداء التحية العسكرية هو نوع من رد الجميل ولمحة نفسية مهمة فى تلك الفترة التى يجب ان نلتف حولها ونتماسك اكثر حتى نستطيع ان نعبر الى بر الامان ونشارك جميعا فى عمليات البناء حتى نضمن مستقبل الاجيال المقبلة. شريف عثمان دموع " حياة " يبدو ان الفرحة هى الشئ الوحيد التى لا يختلف عليها اثنين خاصة عندما تتعلق بانجازات تضاف للدولة المصرية، فقعب الفوز الكبير للاعب الاثقال شريف عثمان اطلقت الدكتورة حياة خطاب رئيس اللجنة البارالمبية والبعثة المصرية هنا " زغروده حلوة " رنت فى صالة الاثقال فرحة بفوز شريف الذى قالت عنه انه احلى انتصار لانه مثل اول ميدالية ذهبية للبعثة وانا اتعامل معهم بروح الامر وليس المسئولة ولذلك لم اتمالك نفسى من الفرحة بفوز هذا اللاعب المهم ، واهدت رئيس اللجنة البارالمبية الميدالية الذهبية الى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كما قالت دعم ابطال البارالمبيين عندما اثر على صعودهم على المنصة وقت ان افتتح مؤتمر الشباب وهو تقدير كبير للاعبين يعلمون قيمته وسوف يردون الجميل بحصد اكبر عدد من الميداليات. شريف عثمان كما لم تنسى حياة خطاب ، المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة عندما وجهت له التحية على وقوفه خلف ابطال مصر ودعمهم ماليا لتنفيذ خطط اعدادهم قبل المجئ الى ريو دى جانيرو للمشاركة فى الدورة البارالمبية. وقرر البعثة صرف 500 دولار مكافأة فورية لبطل الميدالية الذهبية كنوع من التحفيز لجميع اللاعبين واللاعبات ، كما تقرر صرف 400 دولار للفضية و300 للبرونز.