أدان مسئولون بارزون في روسيا اليوم الاثنين ما وصفوه ب"التقرير غير المبرر" الصادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والذي اتهم موسكو بإدارة برنامج منشطات ممنهج استفاد منه محترفو ألعاب القوى الروس في منافسات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية على مدار أربعة أعوام على الأقل. وقال دميتري سفيشيف رئيس اللجنة الرياضية بالبرلمان الروسي لوكالة أنباء "انترفاكس" اليوم "إنها مجرد كلمات وتكهنات، شخص مدعي قال شيئا ما ، لا يوجد شيء ملموس، نريد أن نسمع حقائق وأسماء مؤكدة بالبراهين". وأكد سفيشيف أن جريجوري رودشينكوف الرئيس السابق للمختبر الروسي لفحص عينات المنشطات الذي اعترف بمشاركته في نشاط منهجي لتعاطي المنشطات في الرياضة الروسية خلال أولمبياد سوتشي الشتوي في 2014 ، ينبغي أن يعتقل وأن يتم تسليمه لروسيا. ويعتقد بان رودشينكوف يعيش في أمريكا، حيث أدلى باعترافاته والكثير من الادعاءات المتعلقة بالبرنامج الروسي للمنشطات. وأوضح سفيشيف لوكالة أنباء "تاس" أن "المؤسسات الدولية تصدق الثرثرة والمحتالين مثل رودشينكوف، الذي قال بنفسه أنه تورط في التلاعب بعينات المنشطات، لماذا لم يتم القبض عليه؟ ينبغي أن يتم اعتقاله وتسليمه إلى السلطات القضائية التابعة لنا". ورفضت النائبة الاتحادية ايرينا رودنينا الفائزة بثلاثة ميداليات ذهبية في التزلج الإيقاعي بالأولمبياد، هذا التقرير واصفة إياه بأنه محاولة جديدة من الغرب للضغط على روسيا. وقالت رودنينا لوكالة أنباء "تاس" "إنه جزء من الاتجاه العام، التقرير مشابه للعقوبات ضد روسيا". وتأتي تصريحات رودنينا كإشارة للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية التي اندلعت قبل عامين. وجاء تقرير نشرته لجنة تابعة لوادا في مدينة تورونتو الكندية ليعزز دعوات المطالبة بإيقاف روسيا عن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الذي تنطلق منافساته بعد أقل من ثلاثة أسابيع. ووفقا للتقرير الذي صدر في مدينة تورنتو الكندية، شاركت وزارة الرياضة وجهاز الاستخبارات المحلي في برنامج المنشطات الممنهج.