تنقسم المجموعة الثانية بين التاريخ الذي تمثله البرازيل والمتعة الكروية، وبين الأمجاد التي تأمل بيرو في إعاتها من جديد. ومن بعيد تطل الإكوادور التي تحلم بميدالية تكتب بها تاريخ. فيما تحُل "سندريلا الكاريبي" هايتي، ضيفة لأول مرة على البطولة بقيادة مدرب الإسماعيلي السابق. السامبا والهيبة المفقودة البرازيل، والكلمة حينما تُقال يبتادر للأذهان كرة القدم والبن، وإن كانت الأولى هي الأكثر حضورًا في الذهن وإنعاشًا للذاكرة. الخسارة والمستوى الهزيل الذي قدمته السيلساو، في كأس العالم 2014 والتي أقيمت على أرضها، والخسارة المذلة 7-1 من ألمانيا ثم خسارة المركز الثالث، كل تلك الأمور جعلت الغصة تزيد في حلق جماهير السامبا، التي تحمل بلدهم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم ،5 مرات. لكن الأمور زادت سوءً بخروج الفريق من ربع النهائي في كوبا 2015 من تشيلي المستضيف. تدخل البرازيل البطولة وهي تفتقد لنجمها ولاعب برشلونة، نيمار، لكن دونجا، لاعب السامبا ومدرب الفريق اختار ريكاردو كاكا، لاعب أورلاندو سيتي الأمريكي، ليحل مكان دوجلاس كوستا المصاب. ويتمنى كاكا، أن يقود البرازيل للقبها التاسع في البطولة فآخر بطولة حققتها في 2007 لم يكن كاكا ضمن قائمة دونجا مدرب الفريق وقتها. أمجاد بيروفية بطلة من زمان فات، حققت البطولة مرتين فصل بينهما ما يقرب من 26 عامًا حيث فاز ببطولتي 1939، 1975، لكن مدرب الفريق، الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، يأمل في أن يساعده باولو جيريرو، على استعادة أمجاد الماضي وسط غياب الكبار عن الفريق أبرزهم المهاجم المخضرم كلاوديو بيتزارو. الشعب البيروفي الشغوف بكرة القدم يرى أن حادثة وفاة أعضاء فريق أليانز ليما في تحطم طائرة عام 1987 هو السبب الرئيسي لما تعانيه الكرة البيروفية، التي سيحاول لاعبوها ان يبعثوا روح أليانز من جديد لتحقيق نتائج جيدة بالفريق. الإكوادور وحلم الميدالية تاريخ ضعيف للإكوادور، لم تصعد لمنصات التتويج العالمية سواء في كوبا التي حققت فيها المركز الرابع مرتين، أو في كأس العالم الذي كان إنجازها الأكبر فيه الصعود لدور الستة عشر. وتعتبر الإكوادور وفنزويلا الدولتين الوحيدتين في أمريكا الجنوبية اللتين لم تُحققا البطولة من قبل. الفريق مؤخرًا يُقدم نتائج جيدة بعض الشيء فخلال تصفيات مونديال 2018، لعب الفريق ست مباريات لم يخسر سوى مباراة واحدة أمام كولومبيا وفاز في أربع مباريات كانت إحداها على المنتخب الأرجنتيني. نجم الفريق هو أنطونيو فالنسيا لاعب مانشستر يونايتد، الذي تُعلق عليه الأمنيات سواء من الجماهير أو من المدرب البوليفي كوينتيروس. هاييتي تشارك هاييتي لأول مرة في تاريخها بالبطولة، فالفريق مدعو للمشاركة في النسخة الاستثنائية بمناسبة 100 عام على انطلاقها. الفريق الكونكاكافي، لا يعاني ضغوطًا كباقي المنتخبات فلا تاريخ له يدافع عنه بل كلها آمال في الحاضر بتحقيق نتيجة طيبة. هاييتي أو "سندريلا الكريبي" تأهلت بعد ان فازت على ترينداد وتوباجو لتحديد آخر فريق من الستة المشاركين من اتحاد الكونكاكاف لتلك النسخة. مدرب هاييتي، ليس غريب عن الساحة الكروية فالمدرب الفرنسي باتريس نوفو، درب الإسماعيلي المصري، كما درب العديد من المنتخبات في إفريقيا" النيجر، غينيا، الكونغو، موريتانيا". جيف لويس، لاعب نادي كان الفرنسي، هو أبرز لاعبي منتخب هايتي، رغم صغر سنة، 23 عامًا، إلا أن نوفو يستند عليه في تحقيق نتائج طيبة.