يحل مساء اليوم ليفربول الإنجليزي ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب «سيجنال إيدونا بارك» في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي. القدر لم يكن رحيما بالألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، و البطل السابق الذي قاد دورتموند من عام 2008 وحتى 2015.. فترة تُعتبر من الأفضل على مُستوى تاريخ النادي. سيكون يورجن مُطالباً هذه المرة بالفوز على دورتموند، وبالوقوف على الجانب الآخر المواجه المواجة للجدار الأصفر الذي طالما عشقه وتغنى باسمه وملأ جنبات سيجنال إيدونا بارك صخباً وسعادة. كلوب بدوره تقبل هذه المفارقة بسعة صدر، واعتبر المواجهة للمُتعة فقط: "هذه هي كرة القدم، وعلينا أن نستمتع بكل لحظة فيها. دورتموند فريق كبير، ويلعب كرة قدم جميلة، إذا أردنا أن نفوز فعلينا أن نكون في يوم مثالي وأن نبذل الكثير من الجُهد." كان كلوب قد نجح في قيادة دورتموند للفوز بلقبي دوري ألماني، كما نجح في بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2013، عندما خسر أمام بايرن بهدفين لواحد. كما حقق كأس ألمانيا مرة، وكأس السوبر الألمانية مرتين. و خلف كلوب على مقعد القيادة في الفريق الأصفر المدرب توماس توشيل، الذي نجح بدوره في إكمال المهمة وإعادة الفريق من موسم سلبي إلى مصاف الكبار، وهو حالياً يحتل المركز الثاني في البونديسليجا، ويمضي قدماً في البطولة الأوروبية. إدارة النادي الألماني وفي إطار استعداداتها لمباراة الليلة، ولعودة المحبوب يورجن كلوب، قامت بوضع لوحة إرشادية في ممرات غرف اللاعبين تُنبه كلوب إلى أن غرفته من الطريق الآخر وليس طريق دورتموند، في إشارة إلى أنه مُعتاد على السير في هذا الطريق. من هنا الطريق يا يورجن! و على الرغم من العاطفة الكبيرة التي خلفها يورجين في دورتموند، إلا أنها مازال مُصر على التعامل مع المسألة باحترافية، حيث لأكد أنه سيحتفل في حالة تسجيل هدف لليفربول، مازحاً بقوله: "لا يُمكنني أن اتناول حبوباً تمنعني من الاحتفال." وداعية يورجن في الإيدونا بارك كانت حدثاً عاطفياً سيبقى محفوراً في ذاكرة عشاق كرة القدم، الذين سيترقبون الليلة اللقاء عندما يتجدد بين الجمهور والمدرب الذي ليس له مثيل.