تنطلق يوم السبت المقبل بطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون وغينيا الاستوائية وسط غياب القوى العظمى للبطولة وعلى رأسها مصر صاحبة الرقم القياسى والحاصلة على أخر ثلاث بطولات 2006–2008–2010 على التوالى. كما تغيب عن البطولة منتخبات لها وزنها مثل الكاميرون-نيجيريا–الجزائر–جنوب إفريقيا. "أهرام سبورت " استطلعت أراء الخبراء حول مدى تأثير غياب منتخب الفراعنة والمنتخبات الكبيرة عن البطولة وإذا كان من الممكن أن تظهر قوى عظمى أخرى أم تغير خريطة الكرة الإفريقية أم أن ماحدث مجرد كبوة وسوف تعود المنتخبات الكبرى للسيطرة على الساحة الإفريقية من جديد. فى البداية أكد الخبير الكروى الشيخ طه إسماعيل أن البطولة بالفعل سوف تتأثر من عده نواحى سواء من ناحية إقبال الجماهير أو الإعلانات أو البث.. الخ وأضاف الشيخ طه أن غياب مصر مؤثر بالفعل لما لها من ثقل ومكانه على الساحة الإفريقية وعلى سبيل المثال عندما تكون كل القوى موجودة ويغيب فريق واحد يكون التأثير بسيط ولكن عندما تغيب مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائروجنوب افريقيا مع العلم أن تعداد نيجيريا 150 مليون ، ومصر 85 مليون فهذا يؤكد أن الإقبال الجماهيرى على البطولة سوف يكون قليل عكس ما كان يحدث فى السنوات السابقة. ويؤكد عبد المنعم شطة المدير الفنى للاتحاد الإفريقى أن غياب مصر عن البطولة شيء مؤسف ولم يحدث هذا منذ عام 82 وبالتالى غياب الفراعنة بمثابة صدمة لمصر وإفريقيا وما يخفف من الصدمه هو غياب 4 عمالقة أخرين لم يحالفهم الحظ مثل كوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا وهو ما سوف البطولة تعانى من عدم الأقبال الجماهيرى المعروف خلال البطولات السابقة. وأشار شطة إلى أنه ليس مع من يحاول التقليل من البطولة التى تشهد مشاركة منتخبات لأول مرة مثل النيجر وغينيا الاستوائية "لأننا كفنيين نعتقد أن هذه البطولة سوف تساهم فى تغيير خريطة الكرة الإفريقية". من جانبه أكد هانى مصطفى الخبير الكروى: "كنت أتمنى أن تكون مشاركة مصر فى البطولة لكن مع الأسف الشديد فريقنا كان دون المستوى ولم يقدم ما يستحق الصعود، ونحن نحاول أن ننسى مرارة الخروج من التصفيات خاصة أننا تهاونا فى المباريات وأنا اعتبر خروج الفراعنة من التصفيات طامة كبرى واتحاد الكرة له دور كبير فى هذا الخروج المؤلم ونتمنى أن نعود للبطولة بشكل جديد خاصة وأن وجود مصر والقوى العظمى كان سوف يفرق كثير خاصة وأن مصر فازت بالبطولة 3 مرات متتالية وهو ما يؤكد أن البطولة سوف تتأثر ماديا ومعنويا فى غياب هذه القوى العظمى. واختتم مصطفى قائلا من خلال متابعتى لمستوى المنتخبات الافريقية خلال المرحلة والماضية فأنا أرشح الجابون لتكون الحصان الاسود للبطولة لأنها أكثر من رائعة وقد حصلت على كأس الامم الافريقية لمنتخب 23 عاما التى اقيمت فى المغرب وصعدت للاولمبياد عن جدارة ومع ختام هذه البطولة سوف تنضم للقوى العظمى للقارة الافريقية . وأعتقد أن الدورى كان له تأثير كبير على مستوى المنتخب لأنه مادام هناك دورى قوى ينعكس ذلك على المنتخب لذلك اطالب اتحاد الكرة بالاهتمام اكثر بمسابقة الدورى والحفاظ على انتظامها كما اطالب الجميع سواء مدربين او لاعبين او اعلامين بالاستفادة مما حدث حتى لا يتكرر مرة اخرى وفعلا بطولة افريقيا بدون مصر ليس طعم . ويضيف الدكتور محمود سعد قائلا يجب أن نقدر الظروف التى مرت بها مصر والتى حرمت شحاتة وجهازه الفنى ولاعبيه من تحقيق النتائج التى كنا نتمناها خاصة وأن هناك منتخبات كبيرة غابت عن البطولة هى الاخرى ونحن نتمنى أن يستطيع المدير الفنى الجديد برادلى عمل تشكيلة جيده وضخ دماء جديدة للفريق حتى نستطيع التعويض خلال التصفيات المقبلة.