قال مسئول قطري لرويترز اليوم الخميس إن المنتخب الوطني لكرة السلة للسيدات انسحب من ألعاب آسيا المقامة في كوريا الجنوبية لرفض السلطات السماح للاعباته بارتداء الحجاب. ورفض منتخب قطر لكرة السلة للسيدات أمس الاربعاء خوض مباراته أمام منغوليا لهذا السبب وكان من المقرر ان يواجه نيبال في وقت لاحق اليوم الخميس في انشيون. وتنص احدى لوائح الاتحاد الدولي لكرة السلة على أنه يحظر استخدام "غطاء للرأس أو كماليات للشعر أو مجوهرات" في الملعب. ونظرا لعدم صدور أي اشارة على احتمال تخفيف هذه القواعد أمام نيبال قررت قطر عدم المشاركة فيما تبقى لها من مباريات في النسخة 17 من ألعاب آسيا التي انطلقت تحت شعار "التنوع في أبهى صوره" وأبلغ المسئول الذي يعمل في اللجنة الاولمبية القطرية: "قررنا عدم المشاركة فيما تبقى لنا من مباريات في مسابقة كرة السلة للسيدات في ألعاب آسيا" ونزلت لاعبات نيبال الى أرض الملعب لمدة 15 دقيقة قبل أن يعلن المنظمون انسحاب قطر. واعتبرت قطر خاسرة 20-صفر في المباراتين. وتقام المنافسات في ألعاب آسيا تحت قواعد الاتحادات العالمية المختلفة وهو ما يعني ان لاعبات في رياضات أخرى يمكنهن ارتداء الحجاب. وارتدى رباعي الفريق الايراني للتجديف الفائز بميدالية برونزية امس الاربعاء الحجاب بينما ارتدت الكويتية نجلاء الجريوي والايرانية اغاي حاجي اغا الحجاب في مسابقتي الثلاثي والريشة الطائرة اليوم الخميس. وتظل كرة السلة واحدة من الاستثناءات رغم ان الاتحاد الدولي للعبة قال في وقت سابق من الشهر الجاري انه اجرى مناقشات بشان القضية وان هناك عدة اقتراحات في هذا الصدد قد يبدأ تطبيقها فقط على المستوى المحلي. وأبدى مسئول في اللجنة المنظمة لالعاب آسيا تعاطفه مع لاعبات قطر لكنه قال ان الالعاب مضطرة للسير على لوائح الاتحاد الدولي لكرة السلة ولا يستطيع فعل اي شيء حيال ذلك. وأبلغ المسئول رويترز : "لا يوجد امام اللجنة المنظمة ما تستطيع عمله لمساعدة لاعبات قطر. لا يمكننا تغيير لوائح الاتحاد الدولي للسلة الان رغم اننا نتشاور معهم." وتابع "شخصيا اتعاطف معهن لان رياضات اخرى تسمح بارتداء الحجاب." وكانت لاعبات قطر عبرن عن غضبهن لهذا القرار. وقالت اللاعبة القطرية احلام سالم امس الاربعاء "كان لابد ان نتخذ هذا الموقف.. ونحن هنا من اجل القول للاتحاد الدولي ان كل فرق النساء المسلمة مستعدة للمنافسة في اي بطولة." واضافت "كنا نعرف حظر الحجاب لكن كان لابد لنا من الحضور هنا لان علينا ان نظهر للجميع اننا مستعدات للعب لكن الاتحاد الدولي ليس مستعدا." وتفاخر ألعاب آسيا "بالتنوع وفتح الباب للجميع" حيث ينافس فيها 9500 رياضي من 45 دولة. وأبدى محمد عبد الله أحد لاعبي الفريق القطري للرجال غضبه من عدم الاتساق في القرارات قائلا لرويترز "إذا دخلت مطاعم الرياضيين فانك ستجد الكثير من اللاعبات المسلمات من جزر المالديف وايران وباكستان وقطر يرتدين الحجاب." وتابع "كيف يسمح لبعض اللاعبات بارتداء الحجاب في مسابقة وتمنع اخريات من ارتدائه في مسابقة اخرى؟" واستطرد "انا مندهش ومحبط لعدم سماح مسؤولي الالعاب الاسيوية واللجنة الاولمبية لهن بالمنافسة بالحجاب." وكان المجلس الاولمبي الاسيوي اصدر بيانا امس الاربعاء قال فيه ان من واجب الاتحادات الرياضية حماية حقوق الرياضيين. وقال حسين المسلم المدير العام للمجلس الاولمبي الاسيوي "حقوق الرياضيين يجب ان تكون على رأس الاولويات.. لكل رياضي الحق في تمثيل علم بلاده دون اي تمييز ودون اي تهديد بفرض عقوبات مالية عليه." وأضاف المسلم ان السلطات في الاتحادات الرياضية "من واجبهم حماية الرياضيين وتمكينهم من ممارسة الحق في حرية الاختيار بكرامة" كما ينص الميثاق الاولمبي. واكد المسلم انه كان يجب على الاتحاد الدولي للسلة حل مشكلة الحجاب قبل الدورة.