لازالت الكوارث المرورية في انتظار أصحاب سيارات النقل و الملاكي والأجرة علي طريق الإسماعيلية بورسعيد الزراعي, وذلك لكثرة الفتحات غير القانونية والتي تصطاد أرواح الأبرياء, وتاهت المسئولية بين هيئة الطرق والكباري والوحدات المحلية وإدارة المرور وأصبح المواطنون في حيرة ومعرضين للخطر, وحتي نقف علي الحقائق الكاملة أجرينا التحقيق التالي: في البداية يقول محسن إبراهيم موظف إن الدوران المشئوم الموجود أمام مدخل منطقة السموح يعد الأخطر بكل المقاييس نظرا لعشوائيته وإقامته بالمخالفة لتعليمات ولوائح هيئة الطرق والكباري, وأما الدوران المواجه لسوق الأربعاء فلا يتم استخدامه ويلجأ قائدو التوك توك والسيارات النصف نقل للعبور عن طريق فتحة غير قانونية لانها أقرب مائة متر عن الموقع الرسمي للدوران, وللأسف نشهد حوادث شبه يومية بسبب الخطأ الذي لا يعالجه أحد من المسئولين حتي الآن, ولاندري لماذا السكوت عليه, وهل هانت عليهم أرواح الأبرياء؟ ويضيف محمد عبد الستار أعمال حرة أنه لابد من الغاء الدورانات العشوائية وتحديد الرئيسية منها بشكل ظاهر, وأن تكون المسافة بين الواحد والاخر5 كيلو مترات حسب تعليمات الطرق السريعة الدولية, لاسيما وأن هناك انفلاتا في العامين الأخيرين بشكل غير مسبوق من قبل سكان المناطق المطلة علي طريق الإسماعيلية بورسعيد الذين إستباحوا كل شئ, وتصل ذروة مشاكلهم في مواسم حصاد البطيخ والمانجو يقوم بعض الصبية الصغار قائدي التوك توك وسائقي النصف نقل بالتحرك كيفما شاءوا ولايهمهم خطورة ما يفعلونه, وحقيقة لابد من كبح جماحهم رحمة بكل من يستخدم هذا الطريق الحيوي. ويشير أحمد عبد النعيم محاسب أن الطريق الدولي الإسماعيلية بورسعيد أصبح مصيدة لأرواح الأبرياء, حيث تحتاج منطقة حلقة التي تقع في محيطه للعلامات المرورية الضوئية, لإرشاد السيارات المارة عليه خاصة القادمة من مواني شرق التفريعة وبورسعيد ودمياط حتي يتوافر عامل الأمان, ولا تقع الحوادث الدامية التي نتابعها نتيجة لعامل الإهمال الذي حان الوقت أن يتلاشي, ونحن في عهد ثورة30 يونيو وفي ظل حكومة جديدة بعد زوال النظام السابق الذي لم يهتم بالبنية التحتية خلال فتره ولايته. ويوضح إسماعيل محفوظ تاجر أن هناك فتحة عشوائية تسبب العديد من الحوادث أمام مدخل كوبري الكيلو14 يستخدمها سائقوا الجرارات الزراعية, والذين لا يعرفون قواعد وآداب المرور العامة, ولابد من غلقها والزامهم بالدورنات القانونية, وهذا يحتاج لرقابة في هذا المكان الحيوي من قبل الأجهزة المعنية لضبط أي مخالفين, وتحرير محاضر لهم, خاصة من يتعدون علي طريق الإسماعيلية بورسعيد الزراعي, سواء بإقامة شوادر أو الورش التي تضع سياراتها في محيط الطريق, ومن يشون الأحجار وطوب البناء وغيرها من مخالفات أخري تحتاج لوقفه لردعها.ويؤكد سالم عبد الرحمن سائق أنه يجب علي المسئولين بإدراة المرور ورئيس مركز ومدينة القنطرة غرب وهيئة الطرق والكباري التدخل لإلغاء الفتحات والدورانات العشوائية, والتي أصبحت كابوسا يزعج السائقين الذين يخشون زيادة حجم الخسائر في الأرواح بسببها نتيجة سرعة بعض قائدي المركبات في مواجهة السير المخالف للتوك توك الذي يربك حركة المرور بصفة مستمرة, ويجب توفير شرطي للمرور بدراجة بخارية قبل منحني الكيلو17 والذين يطلق عليه منحني الموت نظرا لاشتهاره بالحوادث المميتة دون ايجاد الحلول له منذ سنوات. ويستطرد مصطفي شاهين عامل الكلام قائلا: إن المسئولية ضاعت بين إدارة المرور والمحليات والطرق, رغم ان الاهالي تقدموا بشكاوي عديدة تفيد ضرورة الإهتمام بطريق الاسماعيلية بورسعيد الزراعي, وعلاج الدورانات والفتحات العشوائية, وإقامة كباري علوية في المناطق ذات الكثافة السكانية طالما أن الدولة إعتمدت ميزانية كبيرة لتطويره يجب أن توجه في المكان الصحيح الا ولا تتنصل أي جهة من المحاسبة علي المخالفات الواضحة التي حان التعامل معها في عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوي الجديدة. ويطالب ايمن عبد الواحد طالب جامعي ضرورة إعداد دراسة لإقامة دورانات جديدة بشكل قانوني مع صيانة الحائط الأسمنتي الذي يفصل بين الإتجاهين المعاكسين لطريق الاسماعيلية بورسعيد الزراعي وبالتحديد مركز ومدينة القنطرة غرب مع الزام قائدي السيارات بالسرعة المحددة, ووضع الرادار الالكتروني حتي يتثني ضبط المخالفين, وتوفير العلامات الضوئية وملاحقة العصابات التي تقوم بنزعها بين الحين والآخر لبيعها لتجار الخردة. ومن جانبه قال المهندس المهندس محمد الشيخ, مدير عام الإدارة المركزية للطرق والكباري بمنطقة القناة وسيناء, إن هناك مراعاة للبعد القانوني للفتحات الخاصة بالدوران للخلف والتي لا يشترط ان لا تكون بجوار المنحنيات والحرص علي توسيع المسارات بالجانب الايسر للطريق بحيث لا تؤثر علي حركة السيارات الاخري ونحن لا نتواني في وضع العلامات الارشادية والتحذيرية الليلية علي جانب طريق الإسماعيلية بورسعيد الدولي لخدمة سائقي المركبات لكن تواجهنا مشاكل وجود فئة منعدمة الضمير استغلت الانفلات الامني الذي عاشته البلاد في العامين الماضيين وتقوم بين الحين والاخر بنزع العلامات وهم من الأسباب الرئيسية للحوادث بجانب الحملات المكثفة التي يتم تسييرها لإزاله الإشغالات علي حرم الطريق ولابد أن تقوم المحليات بدورها لأننا نفاجئ بعودة التجاوزات بعد القضاء عليها ويجب أن يكون هناك تنسيق أفضل مما هو علية الآن. مع ضرورة توعية السكان الذين تقع منازلهم علي مقربة من حرم الطريق إبعاد أطفالهم حتي لايقع لهم مكروه خاصة في الاسواق الاسبوعية.