* ما حكم صلاة التراويح لكل من الرجل والمرأة؟ ** صلاة التراويح تؤدي في ليالي شهر رمضان المعظم بعد صلاة العشاء وقبل الوتر, وهي سنة في حق الرجال والنساء, فعلها النبي وواظب عليها, وحث الناس علي أدائها, وواظب عليها الصحابة والتابعون من بعده. روي البخاري وغيره عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا, غفر له ما تقدم من ذنبه وجمهور الفقهاء علي أن صلاة التراويح بالمسجد في جماعة أفضل من صلاتها في البيت منفردا, لأنها شعيرة من شعائر الإسلام, كصلاة العيدين, ولما فيها من كثرة الثواب, فإن صلاة الجماعة تفضل صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلونها جماعة في المسجد, والنبي صلي الله عليه وسلم قد صلاها بهم جماعة في أول الأمر ثلاث ليال. وهكذا كان الحال في عهد الخلفاء الراشدين. ويري بعض الشافعية والمالكية: أن صلاتها في البيت أفضل, لقوله صلي الله عليه وسلم: صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا, إلا المكتوبة رواه أحمد. وفي رواية للبخاري ومسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير, فصلي صلي الله عليه وسلم فيها ليالي, حتي اجتمع إليه الناس, ثم فقدوا صوته ليلة, فظنوا أنه قد نام, فجعل بعضهم ينحنح ليخرج إليهم, قال: مازال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتي خشيت أن يكتب عليكم, ولو كتب عليكم ما قمتم به, فصلوا أيها الناس في بيوتكم, فإن أفضل صلاة المرء في بيته, إلا المكتوبة. والمرأة إن حضرت الصلاة مع الرجال في المسجد فحسن لما قد صح من أنهن كن يشهدن الصلاة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عالم بذلك. وبالنسبة لصلاة النفل فصلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد في جماعة لحديث صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد