ما حدث بالأمس في القاهرة والمحافظات من اعمال عنف قام بها مؤيدو الرئيس المخلوع يفتح الباب أمام سيناريوهات الفوضي, ويجر البلاد إلي حرب اهلية, لن ينجو منها احد. كما ان جر القوات المسلحة الي هذا المعترك يمثل مؤامرة علي جيش مصر العظيم, الذي لم يكن يوما طامعا في سلطة أوطالبا لحكم, بل ان هدفه الاسمي, وسعيه الأكبر هو إنقاذ البلاد من فوضي, تسببت فيها جماعة الاخوان المسلمين التي فشلت في الحفاظ علي وحدة الصف, وأخفقت في تحقيق مطالب الثورة في الحياة الكريمة لكل المواطنين وعلي مدي عام فشلت الجماعة في تحقيق اي انجاز يمكن ان يشفع لها, ومن ثم جاء انحيازالقوات المسلحة لارادة الشعب المصري التي عبرت عنها ملايين المواطنين التي نزلت الشوارع في الثلاثين من يونيو مطالبة بسلمية شهد بها العالم واجراء انتخابات رئاسية حرة, وهو مطلب ديمقراطي مائة بالمائة. لقد كشفت تيارات الاسلام السياسي عن حقيقة عقيدتها الدموية, وتوجهاتها المتطرفة, وكلنا شاهد وسمع دعوات التطرف والعنف والتحريض ضد اغلبية الشعب التي خرجت للتظاهر ضد الرئيس المخلوع, والآن تحولت الي التحريض ضد الجيش المصري, في محاولة يائسة, لجر القوات المسلحة الي ساحة النزاع السياسي, وتشويه صورتها, والنيل من سمعة قواتنا. وتخطئ هذه الجماعات المتطرفة ان بامكانها هز ثقة المواطنين في جيشه العظيم, أو المساس بدوره الوطني المشرف الذي يقوم به علي مدي التاريخ حفاظا علي مقدرات الوطن, وترابه. كما ان الحملات الإعلامية التي تعمل لحساب هذه الجماعات المتطرفة, لن تنال من سمعة الجيش المصري, مهما تكن قدرتها علي بث الاكاذيب, وترويج الشائعات, كما حدث بالامس حول تورط الجيش في قتل المتظاهرين السلميين, لكنهم فاتهم ان الجيش المصري وعقيدته العسكرية الراسخة لا يمكن ان تمتد الي مصري, وان دم كل مواطن مصري, بالنسبة للقوات المسلحة هو حرام تفتديه القوات المسلحة بالروح انها مؤامرة فاشلة, يقودها الفاشلون, وتجار الدين في الوقت الضائع, لان ما حدث قبل يومين في مصر بعزل الرئيس المخلوع تم بامر ما هو اقوي من الجيش, وهو الشعب الذي اتخذ قراره الذي لا رجعة فيه. [email protected] رابط دائم :