يبدو اننا نعيش بالفعل زمن العربدة الحقيقية, بعد أن وصل الأمر بدعاة التطرف والفتنة, إلي إعتبار تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي ودعوته للمصالحة الوطنية, وتحذيراته من انقسام او اقتتال اهلي. عربدة هكذا تقيأ حازم ابو اسماعيل امس واخرج أسوأ العبارات التي يمكن ان تقال للهجوم علي الفريق أول السيسي, ليؤكد تطرفه, وعدوانيته, التي اعتدنا عليها, عبر العديد من المواقف التي كشف فيها عن حقيقتة, داعيا للعنف, والتطرف. ولعل ردود الفعل علي تصريحات السيسي جاءت في مجملها ايجابية, والكل اعتبرها دعوة مخلصة من قيادة وطنية مسئولة تري البلاد علي أعتاب خطر, يتطلب من القوي السياسية الانخراط في حوار وطني مسئول ينتشل البلاد من حالة الانقسام, والاحتقان التي تهدد بحرب أهلية, إلا ان الشيخ حازم رأي ألا يفوت هذه الفرصة التي تستعد فيها الامه للبحث عن مخرج للأزمة فراح يطلق تصريحاته النارية, متجاوزا, محرضا, مشككا في دور القوات المسلحة, والشرطة وقياداتها, بل معتبرا ان تصريحات الفريق انقلاب. وبما اننا في لحظة فارقة, يمر بها الوطن ولا تقبل المقامرات, ولا المزايدات الزائفة, ولا تقبل ايضا التطاول علي القوات المسلحة, الباسلة التي كان لها الفضل الاكبر في حماية, وانجاح ثورة الشعب, فقد آن الأوان أن يتوقف هذا العبث, ويخرس هؤلاء الذين يدفعون بالبلاد الي دائرة العنف, والتطرف. وإذا كان الفريق أول السيسي قد حذر في تصريحاته أمس الأول من التطاول علي القوات المسلحة وقادتها حفاظا علي الأمن القومي المصري, فإنني أطالب القوات المسلحة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد كل من تطاول وأهان وشكك في دور قواتنا التي يسعي البعض إلي جرها الي معركة زائفة, ويخطئ من يظن أن لغة الإرهاب التي أصبحت سلاحا رخيصا لدعاة العنف والتكفير, يمكن ان تستخدم مع القوات المسلحة. وواهم من يعتقد أن هذه اللغة ممكن أن تثني قواتنا الباسلة, وقادتها العظام عن أداء دورهم الوطني المشرف, الذي يقومون به بحب وإخلاص منذ قيام الثورة حراسا للارادة الشعبية, وأمناء عليها رغم أنف المتطرفين. حفظ الله مصر وجيشها العظيم [email protected] رابط دائم :