اعتبر أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة, التخفيضات المفاجئة في أسعار الحديد التي أعلنت عنها بعض الشركات قبل موعدها بداية كل شهر, غير كافية من أجل إنعاش الأسواق, مشيرا إلي أن المستهلك صار أكثر وعيا ومتابعا لتطورات الأسعار في العالم, ولن يقبل علي شراء أي سلعة بأعلي من السعر العالمي. وأضاف أن متوسط سعر حديد التسليح في العالم حاليا يبلغ نحو600 دولار( نحو3300 جنيه مصري), والسوق تشهد مزيدا من الانخفاض خلال الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن السوق المصرية لمواد البناء لن تخرج من حالة الركود الحالية إلا بعد عودة الأسعار إلي ما كانت عليه خلال شهر مارس الماضي, وهو السعر العالمي نفسه حاليا(600 دولار لطن الحديد, و60 دولارا لطن الأسمنت). ووصف الزيني الارتفاعات الكبيرة في الأسعار خلال الأشهر الأخيرة بأنها غير مبررة, لأن الشركات كان لديها مخزون كاف من البيليت والخامات بأسعارها القديمة, كما أن الارتفاعات التي حدثت في الخامات كانت لفترة زمنية محدودة, ثم بدأت في الانخفاض تدريجيا من700 دولار لطن البيليت إلي650 دولارا, ثم600 دولار, ثم570 دولارا حاليا خلال أقل من شهرين. وانتقد عدم وجود عقود تحكم العلاقات بين الشركات والموزعين مما يجعل الشركات تتحكم في السوق وترفض تخفيض الأسعار وتجبر الموزعين علي تسلم حصصهم بأسعار مرتفعة, مما يجعل المنتج الوطني غير قادر علي المنافسة أمام المستورد, ويؤدي إلي تكدسه في المخازن, وركود الأسواق في انتظار انخفاض السعر, مشيرا إلي أن تراجع الطلب علي العقارات والشقق لم يعد يشجع الشركات ولا الأفراد علي شراء مواد البناء بأسعار مرتفعة.