يشير دسوقي سيد دسوقي رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة إلي أن تجارة قطع غيار السيارات تحكمها نظم وتشريعات عالمية صارمة لانها متعلقة بحياة الناس ومقرونة بالحياة والموت. واذا دخل فيها الغش بالطريقة التي تغش بها السلع الاخري لتعرضت حياة المواطنين للخطر أكثر من خطر المواد الغذائية الفاسدة والأدوية منتهية الصلاحية. كما أن البضاعة ترد بعد14 يوما طبقا للقانون بالاضافة إلي أن تجار التجزئة لا يقبلون شراء قطع غيار مغشوشة وأنا كتاجر أبيع قطع الغيار من كل الدول التي تصدرها وعندما يأتي الزبون يسأل عن قطعة غيار يجد منها الايطالي والالماني والصيني والتركي وأحيانا المصري وجميعها لها هامش ربح واحد بالنسبة لنا أو للتجار فليس معني أن سلعة الصين رخيصة يكون هامش الربح فيها كبير. ولذلك لا حاجة إلي الغش أو التستر عليه بل بالعكس عندما تكتشف واقعة صغيرة للغش بقطع الغيار ينقلب عليها السوق بتجاره كبارا وصغارا تخوفا من تسربها بالسوق وتشويه سمعة السوق وأضاف دسوقي من جانبنا كرئيس شعبة نبلغ مباحث التموين أو جهاز جماية المستهلك عن أي واقعة غش وكل ما سبق لا ينفي أن هناك غشا بقطع غيار السيارات ولكنه بنسبة ضئيلة جدا لا تتخطي ال5% وهذا ما يجعل تجار قطع الغيار يخافون علي سمعتهم ويبيعون البضاعة في كثير من الأحيان بسعرها لإحداث حالة رواج بالسوق وتشجيع الزبون كي يقبل علي الشراء من سوق التوفيقية لقطع غيار السيارات كما أن البضاعة التالفة أو المضروبة تلفظها السوق بسرعة لأنه بمجرد اكتشاف عيوبها تكتب لها شهادة وفاة في الحال. ويوضح دسوقي أن الاقبال علي قطع غيار البلاد الاخري وخاصة الصين وتركيا الآن يعود إلي أن هذه البلاد بها عمالة رخيصة جدا وهذا أهم الأسباب التي جعلت رجال الاعمال والمستثمرين المصريين يعزفون عن التقدم في صناعة قطع الغيار المصرية بالاضافة إلي كثرة الاشتراطات التي تحتاجها هيئات الدولة المختلفة للموافقة علي صناعتها لذا يفضل المستثمر أن يستورد ويبعد نفسه عن التصنيع تخوفا من المجازفة وانعدام الأمن في الدولة ومخاوف المستقبل لهذا فسوق قطع الغيار المصرية عليها أن تنتظر10 سنوات حتي تواكب قطع الغيار الأوروبية للأسباب السابقة. لكن في النهاية والكلام لدسوقي يوجد تقليد للاكسسوارات والكماليات الصينية بنسبة كبيرة في مصر ويتم غشها ويكتب عليها صنع في الصين وهي عبارة عن إشارات و دلايات وغيرها من الكماليات الموجودة علي الأرصفة والشوارع التي لا تتعدي في سعرها5 أو7 جنيهات.