أثارت ظاهرة انتشار عيوب السيارات مخاوف المستهلكين من التعامل مع قطع غيار السيارات في الأسواق, حيث ربطوا بين هذه العيوب وبين قطع الغيار المقلدة والتي قد تسبب كارثة, البعض. يؤكد أن تويوتا تعد أكبر مورد لقطاع الغيار علي مستوي العالم لذلك فمن المحتمل أن تصاب قطع غيارها بفيروس العيوب وهو ما أدي إلي تراجع مبيعات قطع الغيار في السوق. وقال حسن سليمان نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية إن التجار يستوردون السلع الرديئة من الخارج بأسعار منخفضة ويبيعونها بالسوق علي أنها قطع غيار أصلية لتحقيق أكبر عائد من الأرباح موضحا أن نسبة مبيعات قطع الغيار تراجعت بعد انتشار المقلدة. وأضاف أنه من الضروري الحصول علي قطع الغيار من المراكز المعتمدة لأنها تبيع قطع غيار أصلية تعمل لمدة عامين عكس المقلدة التي تتلف بمجرد استخدامها مؤكدا ضرورة الحصول علي شهادة ضمان ضد عيوب الصناعة عند شراء أي قطع غيار للسيارة. واستنكر انتشار تجار الرصيف الذين يبيعون قطع غيار مقلدة قد تؤدي الي حدوث كارثة علي الطريق عند استخدامها في السيارات. من جانب آخر أكد المهندس صلاح الحضري أمين عام رابطة مصنعي السيارات أن الربط بين عيوب السيارات والغش في قطع غيار السيارات مجرد تخاريف لاعلاقة لها بالواقع. وأشار الي وجود قطع غيار مقلدة ولكنها تكون في منتهي الخطورة قد تؤدي الي فقدان حياة آلاف الأفراد خاصة إذا كانت للفرامل لافتا الي ان المشتري يبحث عن السعر الرخيص ولا يبحث عن الجودة وهذا في حد ذاته أخطر. في الوقت نفسه أوضح مصطفي عقل رئيس مجلس ادارة مجموعة عقل للصناعات المغذية للسيارات أن قطع الغيار التي يتم الشكوي منها هي التي يتم استيرادها من الصين أو تنتج في مصانع بئر السلم. وأضاف أن بعض التجار يقوم بوضع استيكر مكتوب عليه اسم أي ماركات عالمية أو يقوم بتصنيع علب مغشوشة لتحقيق أكبر عائد خاصة أن تجارة قطع الغيار من التجارات الرابحة والتي تقدر بمليارات الدولارات في مصر. وقال ان المصانع التي تصنع قطع غيار السيارات لاتتعدي15 مصنعا كبيرا في مصر وتقوم بتوريد انتاجها لمصانع إنتاج السيارات فقط.