منح الفرصة للمدرب الوطني خطوة تأخرت كثيرا حتي عندما أقدمنا عليها واعتمدناها رسميا كان ذلك بمحض المصادفة سواء علي مستوي المنتخب الوطني أو الأندية. ولا أحد ينسي أن الكابتن حسن شحاتة تولي مسئولية المنتخب المصري بصفة مؤقتة, وبقرار من اتحاد مؤقت أو معين, ولما نجح وحصل علي ثلاث بطولات إفريقية متتالية حجز مكانه بنفسه ودون مساعدة من أحد أو حتي تعاطف! وحسام البدري تولي مسئولية الأهلي كمدير فني بصفة استثنائية عندما اعتذر البرتغالي فينجادا قبل بداية الموسم, وكان من الطبيعي أن يستمر بعد أن حقق المستهدف وهو الفوز بدرع الدوري بكيفية أفضل من سابقه البرتغالي مانويل جوزيه, والصعود الي دوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا بعد صراع عنيف مع الاتحاد الليبي في دور ال16 في الوقت الذي تنتظر جماهير الأهلي منه كأس مصر, وان كان ذلك ليس مطلبا أساسيا! وحسام حسن تولي مسئولية الزمالك في ظروف طارئة بعد أن كان مرفوضا في بداية الموسم من قبل مجلس الادارة, ولما نجح وانتشل القلعة البيضاء من بين صغار المسابقة وعاد به الي مركزه المفضل الذي يطل منه علي دوري أبطال افريقيا من جديد قالوا له: سمعا وطاعة وخلاصة القول ان التحول الي المدرب الوطني لم يكن مخططا له, ولم يكن تطبيقا لاستراتيجية خاصة بكرة القدم, ولكنه جاء حسب الأحوال, ولأن التجربة كانت في مراكز القوي الأساسية وهي المنتخب الوطني والأهلي والزمالك كان من الطبيعي أن يلصق عليها خاتم الموافقة الرسمية والجماهيرية والإعلامية حتي إن كل اندية الدوري الممتاز لاتضم الآن سوي مدربين فقط من فئة الخواجات وهما انبي والاتحاد السكندري, خاصة أننا أصبحنا نشرب مدربين صيني وليس خبراء يمكن أن يفيدوا بشيء! [email protected]