صرح الأخضر الإبراهيمي, الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا, بأنه تم إحراز خطوات ايجابية إضافية لعقد المؤتمر الدولي للتسوية السورية, إلا أنه لن يعقد في يونيو الجاري. معربا عن أمله في أن يعقد في يوليو, حيث يتم عقد جلسة مباحثات أخري مع الطرفين الأمريكي والروسي في25 يونيو الجاري بجنيف. وردا علي سؤال للصحفيين, أكد الأخضر الإبراهيمي أن الوضع في سوريا مأساوي تماما, وأن عدم التمكن من عقد هذا المؤتمر يعد أمرا محرجا. من ناحية أخري, أصدرت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا المكونة من خبراء الأممالمتحدة لحقوق الإنسان تقريرها الأخير حول الأزمة السورية, والذي تضمن تفاصيل جرائم حرب ارتكبتها الحكومة السورية وقوات المعارضة, وداعية إلي طفرة دبلوماسية لإنهاء العنف وتقول اللجنة لقد أصبحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واقعا يوميا في سوريا حيث تجثم روايات الضحايا المروعة علي ضميرنا, والإحالة إلي العدالة لاتزال الهدف الاسمي وكلفت اللجنة التي تم إنشاؤها في أغسطس2011, مجلس الأمن لحقوق الانسان بالتحقيق في ادعاءات ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أودت بحياة أكثر من70 ألفا من المدنيين, وتشريد أكثر من4 ملايين شخص منذ اندلاعه قبل أكثر من عامين. حيث يشير الخبراء إلي ارتكاب قوات الحكومة والميليشيات التابعة لها جرائم ضد الانسانية, من خلال تنفيذهم لهجمات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين ولجوئهم إلي القصف العشوائي والقتل غير القانوني والتعذيب والاختفاء القسري, والعنف الجنسي, كما يحاصرون بشكل ممنهج المدن التي ينظر اليها علي أنها معادية, بينما يتم تهجير السكان قسرا, تقوم أيضا الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة بمحاصرة بلدات, خاصة في محافظة حلب, وبذلك فإنهم يرتكبون جرائم حرب علي نحو متزايد, بما في ذلك عمليات إعدام خارج نطاق القضاء, وتعذيب, وأخذ رهائن, ونهب, إلا أن الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة لم تصل إلي كثافة وحجم تلك التي ارتكبتها القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها, حسبما جاء في التقرير. رابط دائم :