واصل غزل المحلة السقوط وأهدر فرصة ثمينة للهروب من شبح الهبوط والبقاء مع الكبار بعد أن تعادل بملعبه ووسط جماهيره مع اتحاد الشرطة سلبيا في المباراة التي أقيمت بينهما أمس في استاد غزل المحلة في الجولة قبل الأخيرة لمسابقة الدوري العام ليفقد غزل المحلة نقطتين ثمينتين كان في أشد الحاجة إليهما في معركته للهروب من شبح الهبوط والبقاء في الأضواء ليتوقف رصيده عند30 نقطة ويصبح في حاجة لمعجزة تنقذه من الهبوط في الجولة الأخيرة. وخرجت جماهير المحلة حزينة وهاجمت اللاعبين والمدير الفني محمد رضوان وطالبته بالرحيل بعد أن فشلوا في استغلال جميع الفرص التي لاحت لهم للنجاة من الهبوط وظلت الجماهير المحرومة تهتف ضد اللاعبين ورضوان وتحملهم المسئولية في حالة الانهيار والتي تعرض لها الفريق وأصبح في طريقه للهبوط. حدث تصادم وتراشق بين بعض الجماهير ورجال الأمن عقب المباراة أثناء محاولة الأمن إبعاد الجماهير عن الدخول في مصادمات ومشادات مع اللاعبين والجهاز الفني أدي ذلك لتحطيم بعض السيارات وقام الأمن بتفرقة الجماهير الغاضبة. أما اتحاد الشرطة فحصل علي نقطة التعادل من مباراة صعبة وعصيبة رفع بها رصيده إلي44 نقطة. أدار اللقاء الحكم سمير عثمان وأنذر كلا من مصطفي مشير عثمان وشريف رجب وبوبا وصلاح سليمان وسيد عبدالمغني. أما عن المباراة وأحداثها فقد بدأت وسط درجة حرارة شديدة مثل حرارة المباراة التي اتسمت بالعصبية والتوتر خاصة من لاعبي غزل المحلة بسبب موقفهم حرج والصعب ولذلك جاء أداؤهم عشوائيا واعتمدوا علي الكرات الأمامية الطويلة التي سهلت من مهمة خط ظهر اتحاد الشرطة الذي لعب مستريحا طوال المباراة بسبب سوء حالة المهاجمين سواء دروجبا أو أحمد فوزي اللذان لم يكن لهما أي وجود طوال شوطي المباراة وهو ما أفقد غزل المحلة خطورته علي مدي فترات الشوط الأول بأكمله والذي انتهي بالتعادل السلبي. فنيا لم تتغير الأحوال كثيرا في الشوط الثاني رغم التغييرات التي أجراها محمد رضوان في صفوف غزل المحلة وجاء معظمها اضطراريا حيث أشرك هاني عبد الله وجاكسون وسيد عبدالمغني بدلا من عمرو رمضان وعبد الرحيم طه المصابين وشبانة إلا أنها تغييرات لم تحقق أي جديد ورغم السيطرة الميدانية والاستحواذ علي الكرة من لاعبي غزل المحلة طوال فترات هذا الشوط إلا أنه لم تكن هناك أي فرصة خطيرة علي مرمي اتحاد الشرطة باستثناء التسديدة القوية لمرسي عبد اللطيف والتي حولها حارس الشرطة لضربة ركنية ببراعة بينما شكلت هجمات الشرطة المرتدة خطورة بالغة علي مرمي المحلة كما أهدر بوبا فرصتين أكيدتين بعد أن سدد كرتين بجوار القائم, كما أهدر سامح عاشور فرصة لاتضيع وهو أمام مرمي المحلة المفتوح في الوقت المحتسب بدل الضائع ليطلق بعدها حكم اللقاء صفارته معلنا نهاية المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف وهو بالطبع تعادل بطعم الهزيمة للمحلاوية حيث انفجرت المدرجات بالهتافات ضد اللاعبين والجهاز الفني لغزل المحلة.