يعد ورد النيل بمثابة صداع مزمن في رءوس الصيادين والمزارعين ومشكلة تحتاج إلي حل جذري بدلا من مسكنات التطهير التي لا تسمن ولاا تغني من جوع, خاصة وأن هذا النبات يلتهم كميات كبيرة من مياه نهر النيل ومياه الري ويمنع وصولها لنهائيات الترع والمساقي, ناهيك عن دوره الكبير في إعاقة الملاحة داخل النيل والبحيرات وكذلك تسببه في إعاقة حركة مراكب الصيد. وبالرغم من أن مشكلة ورد النيل ليست وليدة اليوم الا أنها تفاقمت في الآونة الأخيرة وزادت حدتها إلا أن وزارة الري تقاعست عن أداء دورها في تطهير الترع والمصارف من هذا النبات المزعج برغم قيامها بتحصيل مبالغ مالية كبيرة من المزارعين سنويا من أجل تطهير الترع والمصارف. الأهرام المسائي رصد هذه الظاهرة في بعض المحافظات لعلها تجد حلا ناجعا لدي المسئولين قبل فوات الأوان. يعاني أكثر من80 ألف صياد حر من صيادي بحيرة المنزلة بالدقهلية من انتشار ورد النيل الذي يستغله كبار الصيادين والبلطجية بالبحيرة بالتخفي عن أعين رجال الشرطة بواسطته حيث يقومون بإخفاء تعدياتهم فبعد أن يقوموا بردم جزء داخل البحيرة يقومون بربط وحدات من ورد النيل ببعضها حول تلك المناطق مما يجذب الاسماك بمختلف انواعها لتعيش تحت البشنين. ويقول حسن الشوا شيخ الصيادين: إن البشنين هو العدو الخفي الذي نواجهه, حيث يسكن البحيرة قرابة ال700 بلطجي الذين يمنعون صغار الصيادين من الصيد ويحددون لنا طرقات معينة داخل البحيرة نسير بمراكبنا خلالها فورد النيل هو الذي يحدد مسار مراكبنا بعد ان اكتست البحيرة باللون الاخضر ويقوم البلطجية بربط ورد النيل معا في وحدات حول علاويهم وحوشهم للتخفي وراء ورد النيل من رجال الشرطة واذا ما حاول احد منا الدخول للبحيرة فإن ورد النيل يعيق مراكبنا فضلا علي تجمع السمك تحت ورد النيل ليتغذي علي اطرافه ويستظل بظله مما يؤدي الي تجمع كل اسماك البحيرة بتلك المناطق التي بها ورد النيل وبالتالي يقوم البلطجية ممن يربون ورد النيل بصيد الأسماك بسهولة. ويقول الغريب الجميل صياد لقد هجرت بحيرة المنزلة نظرا لضيق الرزق بها واقتصاره علي الاباطرة واتجهت للصيد في الترع بالبلاد المجاورة لمركز المطرية فاصطاد بترعة البصراط وللأسف مشكلة ورد النيل تظل هي العامل المشترك لإعاقة الصيد لجميع الصيادين نظرا لامتصاص هذا النبات كميات كبيرة من مياه النيل دون جدوي. ويؤكد محمد حمودة وابراهيم أبوشامة من الصيادين أن الوضع أصبح خطيرا لأن ورد النيل يلتهم كميات كبيرة من نهر النيل فرع دمياط وينتشر بكثافة شديدة علي امتداد النهر بالمراكز المطلة علي نهر النيل وأدي ذلك الي توقف الصيد في العديد من المناطق وتشريد آلاف الصيادين بالمطريه والجماليه والمنزلة حيث تحول العديد من الصيادين من أصحاب رخص الصيد الي مهنة الزراعة والعمل كعمال يومية في الأراضي الزراعية مما ادي إلي خسائر فادحة خلال الفترة الماضية. وكان اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية قد قام بتشكيل لجنة لإجراء المتابعة اليومية العاجلة لأعمال تطهير ورد النيل عقب مطالبة الصيادين والمزارعين بالتطهير المستمر لكون ورد النيل يعوق حركة المياه والصيد بنهر النيل و تسببه في إعاقة حركة الصيد.