كشفت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للسكان عن مذكرة بصدد إعدادها لرفعها للرئيس حسني مبارك لتعيين أحد المواطنين من ذوي الإعاقة ضمن المعينين في مجلس الشوري وقالت إنه يجري حاليا تحديد الشخصية التي سيتم ترشيحها لتمثيل المعاقين الذين يطالبون بهذا المطلب وفق معايير محددة في مقدمتها أن يكون من ذوي الخبرة بقضايا المعاقين وقادرا علي خدمتهم. وقالت إنه تتم دراسة السيرة الذاتية لعدد من المواطنين تمهيدا لترشيحه لهذا الموقع مؤكدة حرص الحكومة علي حل مشكلات المعاقين وأن مشروع القانون الخاص بهم سوف يناقش بعد غد في اجتماع للجنة السياسات التشريعية بمجلس الوزراء. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد أمس بأمانة الإعلام برئاسة الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام الذي تضمن حوارا بين الوزيرة وزوار موقع الحزب الوطني واستمر ما يزيد علي ساعتين. وأعلنت الوزيرة عن استمرار حملة مناهضة الختان حيث سيتم خلال أيام إعلان بعض القري في أسيوط وبورسعيد خالية من ختان الإناث. وبلغة الأرقام كشفت مشيرة خطاب بعض الأعراض الاجتماعية السلبية التي تهدد المجتمع وتعوق التنمية وفي مقدمتها الزيادة السكانية التي وصفتها بأنها أخطر المشكلات التي تواجه مصر, مؤكدة أن مصر لا تتحمل أكثر من طفلين لكل أسرة وأن عام2009 شهد نحو2.2 مليون مولود جديد. وأكد أن هذه الأزمة تسببت في ارتفاع عدد المتسربين من التعليم إلي ما يقرب من3 ملايين تلميذ وارتفاع معدلات الزواج المبكر الذي بلغ9300 حالة زواج في العام الماضي وزيادة نسبة الطلاق التي وصلت إلي وجود حالة طلاق كل6 دقائق و15 ثانية, وأن30% من حالات الطلاق تأتي في السنة الأولي من الزواج, بينما ارتفعت أيضا معدلات التحرش الجنسي مؤكدة أن الفصل بين الشباب والفتيات في التعليم خطأ جسيم. من جانب آخر, أكد أمين الإعلام بالحزب الوطني الدكتور علي الدين هلال أن قضية تنظيم الأسرة تحولت من قضية طبية إلي قضية ثقافية وفكرية وتنموية وأن وزارة السكان منوط بها القيام بدور أساسي في التغيير الاجتماعي والعمل علي تحقيق أهدافها من خلال تغيير المنظومة الثقافية السائدة في مصر بالتعاون مع الأحزاب والجمعيات الأهلية والإعلام لمحاربة معارك المستقبل. وحول التصدي للقضية السكانية بالعشوائيات أكدت مشيرة خطاب أنه يتم التصدي لهذه القضية بحلول غير تقليدية تركز علي إنشاء التجمعات السكانية الجديدة المتكاملة. وأكدت الوزيرة ضرورة تجريم ولي الأمر الذي يسمح باستغلال أطفاله كمصدر دخل للأسرة مما يزيد من مخاطر الزيادة السكانية, وأشارت إلي أنه يتم حاليا الانتهاء من وضع استراتيجية الأسرة المصرية التي تم البدء في إعدادها منذ ثلاث سنوات مشيرة إلي أن مصر أصبحت رائدة عالميا في تعليم الفتيات من خلال استهداف المتسربات من التعليم في ألف و120 مدرسة تضم أكثر من30 ألف فتاة كدفعة أولي, وأوضحت أن هذه المدارس تتم إقامتها من خلال بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم وفي الريف المصري وهي مدارس نظامية تحصل الفتاة منها علي شهادة اتمام المرحلة الابتدائية. وحول مشكلات الزواج المبكر في الريف ومشكلات إسكان الشباب أكدت مشيرة خطاب حرص السيدة سوزان مبارك علي المطالبة بضرورة تخفيض أسعار الوحدات السكنية للشباب مع العمل علي اتساعها وهناك اتجاه حاليا لوضع بدائل لبدء مشروع قومي لإسكان الشباب محدود التكاليف. وأشارت إلي أن قانون الطفل يؤكد ضرورة توثيق الزواج بحد أدني18 عاما للجنسين وتكافح الوزارة زواج الأطفال حيث تم ضبط9800 حالة للزواج دون السن القانونية عام2009. وأكدت مشيرة خطاب ضرورة مواجهة مشكلات العشوائيات ليس فقط بالتصدي لإقامة العشش ولكن بالتصدي لأخلاقيات العشوائيات, مطالبة بضرورة نقل هؤلاء المواطنين إلي مساكن آدمية. وأضافت: مشيرة خطاب ضرورة مواجهة مشكلات العشوائيات. وأضافت: سيتم تشكيل لجنة للأخلاقيات والقيم بوزارة السكان لمراجعة التمييز ومحاولات التفرقة الدينية في المناهج الابتدائية باعتبارها أهم قضايا الأمن القومي. وأكدت مشيرة خطاب تعامل وزارة السكان مع كل المصريين علي اختلاف فئاتهم وليس وفق انتمائهم لأي حزب سياسي, وشددت علي تدخل الوزارة في السياسة, وأنها تسعي إلي النهوض بشرائح اجتماعية بعينها, وأكدت التنسيق الكامل مع العديد من الوزارات. وأشارت إلي تبني الوزارة للعديد من البرامج الرائدة وفي مقدمتها برنامج افلاطون للتعليم المالي للأطفال في المدارس الذي تم تطبيقه في44 مدرسة حتي الآن. كانت الوزيرة في بداية لقائها مع زوار موقع الحزب الوطني قد كشفت عن جوانب كثيرة من شخصيتها وعلاقتها بشقيقاتها وأسرتها, فقالت: إنمها تكن لشقيقاتها الدكتورة مديحة خطاب كل حب وتقدير وأنها تري فيها صفات الشخصية القوية صاحبة الإرادة وأنها تنتمي لأسرة متوسطة الحال تؤمن بالقيم والمبادئ والتربية الصحيحة للأبناء.