ربنا بيسترها مع الناس الغلابة. فهم لا يعنيهم رقابة علي الأغذية ولا مطابقة المواصفات, ولا يهمهم نوع الغذاء ولا قيمته الغذائية, المهم: الأكل بكام النهاردة.. ويقدروا يشتروه ولا لأ؟ ولا فرق في ذلك بين المجمد أو الطازج أو التالف المهم المعدة تمتلئ والوجبة تنتهي واليوم يمر وألف حمد وشكر لله اللي دايما بيسترها. هذا هو حال البسطاء الذين ضاع منهم في الأيام الماضية حلم الزيت والسكر والأرز والمكرونة والدجاج المجمد وينتظرون أكتوبر حسب توقعات الرئيس كموعد لإجراء الانتخابات البرلمانية والتي تكون مناسبة للخير سواء كان مصدره المعونة الأمريكية حسب بروتوكولات التمويل الشرعي أو من أموال الدعم القطري متعدد المصادر والأغراض موحد الهدف والغاية. وأذا كانت واقعة التسمم التي شهدتها جامعة الأزهر ومخاوف جامعات مصر كلها جراء ما قيل عن اللحوم المجمدة فإن الأمر يختلف بالنسبة لباقي الغلابة الذين لا وجود لهم علي أي أجندة سياسية إلا عندما تدرك تلك القوي المتصارعة علي السلطة أن أحدهم له صوت انتخابي أما طوال العام فهو واحد من43% من المصريين الذين يشكون من الأغذية الفاسدة التي تملأ الأسواق, منزوعة الرقابة وخالية الضمير, وهذا الفساد الغذائي تجده في الأسماك التي انتهت صلاحيتها وفسدت ويتم تجديد شكلها بالنيترات علي أنها خارجة توا من البحر, والدجاج المستورد بعد أن لفظته معدة أصحابه بداية من البرازيل والهند مرورا بدول عربية وأوروبية وإفريقية لا تجد لدجاجها الذي فسد غير أسواقنا التي تفرم معدة فقرائه الزلط ولا تفرق معها الفرخة الطازة أو المجمدة فالكيلو من الأولي يتجاوز العشرين جنيها والثانية لا تزيد الواحدة منها عن13 جنيها شاملة الذبح والترييش والتجميد وسوء التخزين والتسمم بدرجاته! لهذا لم تزعجني الأرقام التي تنشر بين الحين والآخر عن أن المصريين يأكلون الدجاج واللحوم المستوردة غير الصالحة للاستهلاك والأسماك المجمدة التي يتم تربيتها في مياه المجاري بعد تنقيتها أو المحلية المخزنة في ظروف التجميد والتحلل حسب ظروف انقطاع الكهرباء وعودتها, أصل ربك ستار واللي بيحصل في المخازن التي تعود علي أصحابها ومستورديها بالمليارات يحدث في ثلاجة كل بيت, ويحدث أكثر منه في تجارة الأغذية في عرض البحار التي تباع بربع الثمن كنفايات يستهلكها المصريون ويشربون كوب الشاي ويتكرعون ويحمدون الله, لأنها خير من هياكل الدواجن وبقايا الأسماك المتحللة وخير من بقايا القمامة التي تزايدت في الآونة الأخيرة في سنة أولي نهضة وستزيد خاصة أن كله هيولع نار بعد تعديلات الضريبة. بصراحة منهم لله الذين يتاجرون بصحتنا سابقا وحاليا ومستقبلا فهذه التجارة جعلت كل الأمراض علي مائدة المصريين من سرطان وفيروسات كبدية وأمراض معوية وفشل كلوي وغيرها وأصبح الوجع والألم مرادفا للرضا الاجباري والتغذية الالزامية بالسعر وليس الجودة ولا الرقابة ولا الضمير ويا مرحبا بالموت البطيء!! رابط دائم :