يستحق الأسبوع ال28 لبطولة الدوري الممتاز أن يطلق عليه أسبوع اللعب النظيف, وأكدت كل الأندية التي لا ناقة لها ولا جمل فيما تبقي لها من مباريات بالبطولة التي حسمها الأهلي قبل أسبوع بطلان ادعاءات البعض من أن التفويت والمجاملات في تلك المرحلة الحاسمة في صراع الهروب من شبح الهبوط سيكون عيني عينك! لعبت كل الأندية كما يجب أن تلعب كرة قدم نظيفة لا مجال فيها لجبر الخواطر كما حدث مرارا وتكرارا في مواسم سابقة, ودفعت ثمنها فرق لعبت بنزاهة وشرف حتي آخر نقطة عرق, وأخص بالإشادة فريق الزمالك الذي ضرب بكل من غمز ولمز وألمح إلي مجاملته للنادي المصري عرض الحائط, ولعب كما لو أنه مازال منافسا علي لقب البطولة, فاستحق الفوز علي المصري الذي تفرغت إدارته للتفكير والتخطيط لما هو أبعد من الموسم الحالي باعتبار أن بقاء الفريق تحت الأضواء في جيب أبوعلي! أخطأت جماهير بورسعيد في حق حسام حسن لا لشيء إلا لأن فريقه لعب بشرف, فهل كان مطلوبا منه التراخي والتهاون مجاملة لشعب بورسعيد, ليدفع فريق آخر الثمن؟! كما يحسب للفريقين الهابطين رسميا بترول أسيوطوالمنصورة أدائهما الرجولي وعدم انفراط عقد الفريقين بعد أن أصبحت مباراتاهما المتبقيتان تحصيل حاصل, وضرب بترول أسيوط المثل في الأداء الرجولي أمام الاتحاد السكندري توجه بفوز كاسح, وكذلك فعل المنصورة أمام المقاولون العرب الذي هو في أمس الحاجة إلي نقاط المباراة الثلاث, وحرس الحدود أمام الجونة, وطلائع الجيش مع غزل المحلة, وكلها مباريات أحد طرفيها يصارع البقاء, والطرف الآخر يلعب للشهرة فقط! هكذا ضربت الأندية المثل والقدوة في اللعب النظيف في الأسبوع ال28 وكل الأمنيات أن تظل علي موقفها في الأسبوعين الأخيرين ويبقي الكفاح والاجتهاد والعرق هو الفيصل فيمن يفوز ويبقي في الأضواء وليس لمن يدفع ويلعب من وراء الكواليس!