تباينت آراء العديد من قيادات الأحزاب السياسية في اختيار النظام الانتخابي الأفضل قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة والذي يتناسب مع وضعنا الراهن في ظل الأحداث الملتهبة التي يشهدها الشارع حاليا وذلك خلال استطلاع الرأي الذي قام به الأهرام المسائي علي الرغم من إقرار الدستور النظام بواقع ثلثي عدد مقاعد البرلمان للقائمة وثلث للفردي طبقا للمادة213 وكانت المفاجأة موافقة العديد من قيادات الأحزاب علي النظام الفردي لأنه الأنسب, وجاء نظام القائمة في المرتبة الثانية وحل النظام المختلط المناصفة في المركز الثالث بواقع نصف العدد للقائمة ومثله للفردي. وقد جاءت الموافقة المبدئية من مجلس الشوري برئاسة أحمد فهمي علي مشروع قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة وإحالته للجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس لتتولي مناقشة مشروع القانون مادة مادة لاعداد تقرير نهائي عنه وعرضه علي المجلس مرة أخري بمجرد الانتهاء من مناقشته لتثلج صدور العديد من القيادات الحزبية بقرب الانتخابات البرلمانية. الوفد: المرشح الفردي يعلم مشكلات دائرته وهوالأقدر علي حلها يقول بهاء أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد إن النظام الانتخابي الأمثل لمصر في الانتخابات البرلمانية في الوقت الراهن النظام الفردي نظرا لأن المرشح في دائرة ما يعلم مشكلات دائرته والأجدر والأفضل لحلها من أي شخص أخر ويرتبط بصلات مباشرة مع أهالي الدائرة من خلال وجوده معهم وتقديمه الخدمات المستمرة لأبناء هذه الدائرة, أما المرشح الذي لا يتمتع بشعبية لعدم تقديمه نفسه من خلال الخدمات التي قدمها لأبناء الدائرة أو لعدم وجوده معهم في المناسبات المختلفة فلن يلقي قبولا علي الإطلاق مهما كان نفوذه وجاهه. وقال إن نظام القائمة ناجح في دول كثيرة مثل ألمانيا ولكن هذا النظام لا يتماشي مع طبيعة الشخصية المصرية في الوقت الحالي لوجود نسبة أمية في مصر تصل لنحو30% فضلا عن العصبيات والقبليات التي توجد في العديد من المحافظات, مشيرا إلي ضرورة أن تكون الانتخابات المقبلة بنظام واحد إما القائمة أو الفردي ولا يصح إجراء النظامين معا, لأن ذلك سوف يؤدي إلي إرباك المواطن خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من انفلات أمني واعتصامات ومشاحنات بين فصائل سياسية هدفها المصلحة الشخصية وليس الصالح العام. الحرية والعدالة: لا يوجد خيار لتغيير ما اتفق عليه الشعب قال مختار العشري رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة إن النظام الانتخابي في الانتخابات البرلمانية المقبلة انتهي الكلام فيه بعد موافقة معظم أفراد الشعب علي الدستور الذي جاء في المادة231 ان الانتخابات المقبلة في الأحكام الانتقالية سوف تجري بنظام ثلثي عدد المقاعد للقائمة والثلث للفردي, وبذلك أصبح لا يوجد خيار أمام أحد لاختيار أي نظام أخر. وأشار إلي انه لا يملك أحد الاعتراض علي دستور البلاد بعد إقراره والموافقة عليه, موضحا انه بعد الانتهاء من الانتخابات المقبلة يمكن تعديل نظام الانتخابات بعد القادمة عام2018 بأي نظام أخر. الاتحادي الديمقراطي الحر: المناصفة هي الحل الأفضل لغياب الأمن يؤكد حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي الحر ان المشكلة التي خلفها العهد السابق انه قضي علي الحياة الحزبية ولم يبق سوي الحزب الحاكم فقط ولذلك فمعظم الأحزاب لم يكن لها وجود علي الساحة السياسية, وبعد ثورة يناير بدأت الأحزاب في النشاط والنمو وظهرت أحزاب جديدة تريد أن تعمل لتعويض ما فات, مؤكدا إن النظام الفردي مع القوائم هو الأفضل بنسبة50% لكل منهما حتي يكون هناك تعبير حقيقي للشعب المصري. واستطرد إن النظام الفردي الأفضل في غياب دور الأمن. الأصالة: النظام الذي حدده الدستور هو الأمثل أما عن حزب الأصالة فيري عادل عبد المقصود نائب رئيس الحزب أن نظام تقسيم الدوائر الحالي والذي يحدد ثلثي المقاعد بنظام القوائم والثلث بنظام الفردي يمثل أفضل النظم الانتخابية في الوقت الحالي نظرا لتعدد الأحزاب, كما أنه يتيح للأحزاب الترشح فرديا كما يتيح للفردي أن يترشح علي قائمة الأحزاب. المواطن المصري: النظام الفردي يلائم تدني مستوي الوعي السياسي للمصريين يري الدكتور أحمد مصطفي وكيل مؤسسي حزب المواطن المصري والممثل الرسمي للحزب أن أفضل النظم الانتخابية الملائمة لطبيعة شعب مصر والذي يمارس الديمقراطية لأول مرة, هو النظام الفردي حيث يكون هناك مرشح بعينه ذا توجه سياسي واضح ومحدد ومعروف لقاطني الدائرة, وبالتالي يكون اختيار الناخبين قائما علي قدر كبير من المعرفة والخبرة. وأضاف أما نظام القوائم فعلي الرغم من أنه يؤدي إلي تقوية الأحزاب ويحقق لهم وجودا لائقا. البداية: الفردي يكسب لأنه يتيح الفرصة لزيادة أعداد المرشحين يؤكد محمود حسام الدين رئيس حزب البداية أن النظام الفردي فقط هو أفضل النظم علي الإطلاق, لأنه يسمح بترشح عدد كبير من المرشحين في دوائر صغيرة, بينما تخصيص اختيار ثلث المقاعد فقط بالنظام الفردي أدي إلي دمج الكثير من الدوائر في دائرة واحدة تضم عددا كبيرا من الناخبين, الأمر الذي يصعب علي المرشح جذب هذا العدد الضخم من الناخبين, موضحا أن نظام القائمة المفتوحة لا يمكن الأحزاب والقوي السياسية المختلفة من الحصول علي مقاعد كافية في البرلمان. الدستور: القائمة المغلقة الأنسب للوضع الحالي يري محمد صابر عضو الهيئة العليا لحزب الدستور انه من الصعب إجراء انتخابات برلمانية في الفترة المقبلة نظرا للحالة المتوترة التي تسيطر علي الشارع السياسي في الوقت الحالي وحدوث مشكلات في العديد من المحافظات المختلفة مما ينذر بحدوث كارثة في المجتمع, موضحا انه من الأفضل توفيق الأوضاع لجميع التيارات السياسية لأن الانتخابات لو جرت في الفترة المقبلة دون ووقف الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب وبعضها البعض فلن تستكمل, فضلا عن أن مجرد طرح كلمة انتخابات سوف تشعل البلد, لذلك لابد من المصالحة الوطنية مع جميع التيارات قبل التفكير في الانتخابات, نظرا لأن كل فصيل سياسي يفكر بدماغه هو فقط بعد أن تم تقسيم المجتمع إلي فصائل. التحرير المصري: نظام القائمة الأسهل ويساعد المواطن علي الاختيار الصحيح يقول عصام محيي أمين عام حزب التحرير المصري انه لا يتوقع إجراء انتخابات في الفترة المقبلة, معلنا أن القوائم النسبية المفتوحة الأفضل لمجتمعنا, رافضا النظام الفردي الذي يعتمد علي القبلية والعصبية وسلطة المال خاصة بعد انعدام وجود كوادر لها شعبية في المجتمع كما كان الحال في العهود السابقة. وأضاف إن القوائم التي تمثل الأحزاب هي الأسهل للمواطنين تساعدهم علي الاختيار الأمثل والصحيح علي أن يقدم كل حزب كوادره ليكون من اليسير محاسبة الحزب في حالة فشل ممثليه في تقديم خدمات للناس, لافتا إلي انه بعد انتهاء الدورة الانتخابية المقبلة يتم الاقتراع بنظام الفردي في الانتخابات بعد المقبلة بعد أن يستقر المجتمع وتنتهي الخلافات القائمة حاليا. الخضر: مفيش كلام تاني بعد الموافقة علي الدستور ويقول عبد المنعم الأعصر رئيس حزب الخضر إن نظام القائمة ليس في صالح الأحزاب الضعيفة التي توجد بالاسم فقط ويطلق عليها أحزاب كرتونية, موضحا إن النظام الفردي هو الأنسب لطبيعة الشعب والمرحلة الحالية الصعبة التي يمر بها الوطن للافتقاد إلي الاستقرار والأمن والأمان, فضلا عن أن هذا النظام يظهر قدرة الأشخاص في خدمة الناس وبخاصة أهالي الأحياء التي يمثلونها. ويؤكد إن كل ما يقال عن أفضل النظم الانتخابية كلام ليس له فائدة بعد أن أقر الدستور الثلثين بالقائمة والثلاث بالفردي ولهذا فالدستور قال كلمته وعلي الجميع العمل به. العدل: الرغبة في الوصول لكرسي البرلمان سبب فشل الأنظمة الأخري أعلن الدكتور فوزي غزال عضو الهيئة العليا لحزب العدل إن الأحوال الحالية تتطلب إجراء الانتخابات بنظام الفردي حتي تستقر الأوضاع ويشعر المواطن ان هناك من يبحث عن حقه ويريد مساعدته في تلبية مطالبه مضيفا أن القوائم تستغل أسوأ استغلال ويغلب عليها الرغبة في الوصول لكرسي في البرلمان, ومن أجل هذا تضم القوائم أشخاصا وأحزابا لا يوجد بينهم توافق في الفكر أو الأهداف أو الوسائل أو البرامج أو في القيم المباشرة التي يؤمن بها كل شخص أو حزب ولذلك فأهدافهم جميعا الوصول للكرسي. الدستوري الاجتماعي الحر: الكل يتساوي بشرط النزاهة والحيادية ويري ممدوح قناوي رئيس حزب الدستوري الاجتماعي الحر إن كل الأنظمة تتساوي إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة ومحايدة وتسودها الشفافية المطلقة ولا تغلب عليها سيطرة رأس المال, مشيرا إلي إن النظام الفردي في الماضي كان مزادا علنيا مفتوحا لشراء الأصوات في الدوائر الصغيرة التي يتحكم فيها رأس المال المستورد من الخارج بشكل أساسي. وأوضح إن نظام القوائم بدون نسب عمال وفلاحين هو الأفضل لأن النظام الذي أقره الدستور سوف يسوده الفساد بسبب أن الأحزاب التي حصلت علي مقاعد في القوائم سوف تسعي للحصول علي المقاعد الفردية للاستحواذ علي غالبية المجلس والهيمنة عليه لتشكيل الحكومة المقبلة. مصر العربي: المعارضة تبحث عن دور.. والتيار الإسلامي شعبيته جارفة ويقول وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي إن النظام الفردي هو الأنسب لأن جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور يستطيعان من خلال التنظيم الجيد لهما والانتشار في الشارع وحشد الناخبين للاقتراع لصالحهما, وأضاف انه في ظل التعددية الحزبية مازالت أحزاب المعارضة تبحث لها عن دور بعد عامين فقط من ثورة25 يناير وإيجاد شعبية تمكنها من الحصول علي مقاعد في البرلمان في الوقت الذي استطاع التيار الاسلامي أن يحقق شعبية جارفة خلال85 سنة من العمل السياسي تعرضوا فيها لكل أنواع الاضطهاد, معلنا أن النظام الفردي هو الأفضل الآن ولكن في ظل مجتمع ديمقراطي يكون نظام المناصفة بين الفردي والقائمة الأنسب. المؤتمر والاتحاد المصري العربي: كله فردي.. أو كله قائمة قال عمر المختار نائب رئيس حزب المؤتمر والاتحاد المصري العربي سابقا , إنه يفضل النظام الفردي أو نظام القائمة الموحدة100%, مشيرا إلي أن مد فترة الانتخابات البرلمانية بسبب تأجيل الانتخابات هو بمثابة منح القوي السياسية المتناحرة فرصة لتحقيق التوافق فيما بينها, وبالتالي إمكانية التراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات من قبل بعض الأحزاب. الغد المصري الجديد: القائمة المفتوحة تناسب أوضاعنا تري الدكتور عزة إسماعيل عضوة الهيئة العليا ووكيلة مؤسسي حزب الغد المصري الجديد إن النظام الانتخابي الأمثل هو نظام القائمة المفتوحة, إلا أنه في ظل إصرار اللجنة العليا للانتخابات علي الثلث للفردي والثلثين للقوائم, فلابد من إعادة النظر في قانون الانتخابات علي أن يتم النص صراحة علي حظر المتهربين من تأدية الخدمة العسكرية من الترشح للانتخابات, بالاضافة إلي ضرورة تصغير الدوائر بما يتناسب مع عدد السكان في كل دائرة وذلك بعد عرضها علي وزير الحكم المحلي. الوطن: النظام الحزبي الكامل مع تصغير حجم الدوائر أعلن يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن ضرورة تصغير حجم الدوائر, لافتا إلي إن النظام الانتخابي الحالي لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية والتي تتسم بالنمو الحزبي, حيث لابد من اعتماد النظام الانتخابي علي النظام الحزبي فقط والذي تترشح فيه الأحزاب علي أن يتم الاختيار فيما بينها وفقا للكفاءة ورؤية الحزب وبرنامجه وأهدافه, فضلا عن ضرورة الابتعاد عن ترشيح المستقلين, والذين قد يحصلون علي نسب عالية من الأصوات عن طريق الدعاية الانتخابية أو بناء علي المرجعية الفكرية لمعظم المحافظات والتي تميل بطبيعتها إلي اختيار بعض الأشخاص المتعارف عليهم دون النظر إلي أي اعتبارات أخري.