لم تكن الأزمة المالية في مختلف فرق دوري القسم الثاني أو تطبيق سياسة ترشيد النفقات عاملا سلبيا فقط أو مبررا لتقديم شماعات الفشل والإخفاقات من يتابع18 جولة في منافسات دوري هذا الموسم في الصعيد والقاهرة وبحري يجد أن الأزمة والابتعاد عن المدربين أصحاب الاسم الكبير أسهما في تقديم عدد مميز من الوجوه الجديدة في عالم التدريب نجح في تقديم بصمة إيجابية.. والمتألقون الجدد في التدريب فئتان.. إما مجموعة تتنافس علي الصعود إلي دورة الترقي أو حققت نجاحا حتي الآن في رحلة الهروب من شبح الهبوط بعد أن تسل الفئة الأولي من الوجوه الجديدة يمثلون عنصر المفاجآت الكبري في دوري القسم الثاني حاليا.. ويتقدمهم في منافسات المجموعة الأولي ضياء الزعيم المدير الفني الحالي لفريق سوهاج صاحب المركز الثالث برصيد32 نقطة.. ونجح الزعيم الذي خاض الدور الأول من مقعد القائم بأعمال المدير الفني في قيادة سوهاج لصدارة المجموعة ثم تراجعت النتائج في عهد حسين عبد اللطيف قبل أن يستعيد سوهاج توازنه مع عودة الزعيم لمنصب المدير الفني وحتي نهاية الموسم وحقق فوزا كبيرا أخيرا علي سكر أبو قرقاص5/.2 وفي المجموعة الثانية شمال الصعيد يتقدم السباق هنا عادل خليل المدير الفني لفريق بترول أسيوط وصيف المجموعة برصيد37 نقطة والذي ترك وظيفة الرجل الثاني هذا الموسم مع ترشيد ناديه للإنفاق وحقق نتائج إيجابية وقدم كرة قدم هجومية قاد بها البترول حاليا للاقتراب من الصعود إلي دورة الترقي معتمدا علي11 لاعبا دفعة واحدة أقل من21 عاما. وفي المجموعة الثانية يبرز في الصورة ممدوح عبد الله الذي يتولي تدريب فريق سكر الحوامدية الحصان الأسود لهذا الموسم في شمال الصعيد.. ونجح عبد الله في تكوين فريق مميز تصدر به القمة لعدة أسابيع وحاليا يحتل المركز الثالث برصيد34 نقطة ويملك فرصا عديدة في الصعود إلي دورة الترقي.. وتسلم عبد الله المهمة قبل بداية الموسم بعد رحيل حمادة مرزوق عن تدريب الفريق. ومن الوجوه الجديدة المتألقة هذا الموسم حسين الإتربي المدير الفني لفريق جمهورية شبين وصيف المجموعة الثالثة برصيد30 نقطة وبفارق6 نقاط عن النصر المتصدر.. وتسلم المهمة في منتصف الدور الأول وقت كان شبين يبحث عن مقعد في منطقة الأمان وحصد معه25 نقطة ليصعد به إلي سباق المنافسة علي الصعود وقدم كرة قدم جميلة في الوقت نفسه.. وتفوق علي فرق ذات تاريخ في القسم الثاني مثل المصرية للاتصالات والشمس وهناك وجوه جديدة نجحت في حسم بطاقات البقاء لفرقها مبكرا ولعبت علي المراكز الأولي في جدول الترتيب مثل أشرف شعبان المدير الفني لفريق مغاغة الذي تولي المهمة خلفا لأشرف يوسف قبل بداية الموسم. ويبرز أيضا رمضان عبد الله المدير الفني لفريق كهرباء الإسماعيلية الحصان الأسود في منافسات المجموعة الرابعة ومحمد ياسين المدير الفني لفريق المريخ البورسعيدي وكذلك عبد المنعم مسعود المدير الفني لفريق سمنود صاحب المركز الخامس في منافسات بحري والذي بدأ الموسم مساعدا لعبد الله الصاوي ثم لحمادة مرزوق قبل أن ينفرد بمهام الرجل الأول. ولم يختلف الحال بالنسبة إلي فئة أخري من المديرين الفنيين الجدد يحاولون بنجاح حتي الآن إنقاذ فرقهم من الهبوط إلي القسم الثالث وحققوا نتائج لا بأس بها حتي الآن. ويبرز من هؤلاء محمد صبري39 عاما المدير الفني الحالي لفريق نبروه الذي يقود الفريق في الدور الثاني وحصد معه17 نقطة يحتل بها المركز السابع في جدول الترتيب.. ونجح صبري في إنقاذ نبروه من انهيار كان في طريقه له عندما تسلم المهمة في توقيت صعب بعد الخسارة الكبري من طنطا بثمانية أهداف مقابل هدف في إطار منافسات المجموعة الخامسة.. ويعد البقاء في القسم الثاني هو الهدف الذي اتفق عليه محمد صبري مع إدارة النادي. والسيناريو نفسه يسير عليه محمد عودة39 عاما المدير الفني لفريق بهتيم الذي ينافس في المجموعة الثالثة.. وحقق عودة نتائج لا بأس بها خاصة أمام الكبار أمثال النصر والمصرية للاتصالات في أول ظهور له كرجل أول في القسم الثاني.. وحاليا يحتاج بهتيم إلي4 نقاط للابتعاد عن دائرة الخطر والهروب من شبح الهبوط إلي القسم الثالث. رابط دائم :