شهد المؤتمر الصحفي الذي عقدته جماعة الإخوان المسلمين, أمس بأحد فنادق القاهرة, مشادات كلامية حادة بين قيادات الجماعة والصحفيين الذين اعتدي عليهم شباب الجماعة أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم يوم السبت الماضي. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين, من حق أي إنسان أن يعبر عن رأيه بطريقة حضارية وسليمة, وقال إننا لن نسلم المقر بل سنوجد في كل مكان يمكن أن يسمح بحماية بيتنا وسندافع عن كل مقراتنا بكل الوسائل, علما بأن حماية مقراتنا مسئولية الشرطة في الأساس. وأضاف حسين, أن من ينادون بالتظاهر اليوم أمام مقر مكتب الإرشاد يمثلون عدوانا علي المنشآت الخاصة, مؤكدا: أن حماية المنشآت العامة والخاصة مهمة الشرطة, وإن كان من حقنا الدفاع عن مقراتنا. وأكد أن الجماعة تتعهد بالتحقيق مع أعضائها من حراس مكتب الإرشاد حال ثبوت أي تجاوزات من أحدهم وأنه ستجري معاقبتهم, مضيفا: أن الإخوان المسلمون تصدوا للنظام السابق وتحملوا من أجل ذلك أذي كثيرا من الضرب والتعذيب ومداهمة المنازل ومع ذلك لم يستخدموا العنف ولا البذاءة وقامت الثورة, وشارك فيها الإخوان ودافعوا عنها وشاركوا في مليونيات التحرير وكانوا الغالبية فيها وكان معهم أحزاب أخري منها من كان ضد الجماعة, بل وكان يهتف ضدها, لكننا لم نتعرض لهم وكان كل همنا إنجاح الثورة حتي قيامنا بالمشاركة في كل الانتخابات والاستفتاءات لتستقر البلاد وتخرج من أزمتها. وأوضح أنه بعد الانتخابات الرئاسية بدأت قوي عديدة تسعي لإفشال الرئيس مرسي وتعوق استكمال الانتخابات البرلمانية, وتستخدم العنف في العديد من المحافظات, حيث تم حرق أكثر من30 مقرا للإخوان منعهم من الوجود في الميادين, واستنتجنا أن هناك من يريد أن تكون هناك حرب أهلية فقررنا أن نفوت عليهم الفرصة وفي الوقت الذي كانوا يخربون ويحرقون فيه أقسام الشرطة ويحرقون الفنادق, كنا نقوم بالتعمير في المحافظات تحت عنوان معا نبني مصر, وحينما تم الاعتداء علي حزب الوفد وقفنا ضد هذا, وطالبنا بتأمين جميع الأحزاب, وللأسف كان هناك من يمنح هؤلاء البلطجية الغطاء السياسي ويحرضهم, داعيا إلي تضافر الجهود لوقف العنف والذهاب لصناديق الانتخابات. رابط دائم :