أعلن الرئيس محمد مرسي أنه بحث مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج, سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والسياحية والعسكرية والثقافية لتصل إلي مستوي المشاركة الاستراتيجية بين البلدين. كما يشهد الرئيس مرسي اليوم الأربعاء في ختام زيارته للهند إطلاق مجلس الأعمال المصري الهندي الذي يضم عدد من كبار رجال الأعمال من البلدين بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين وتبني عدد من المشروعات المشتركة التي من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري وزيارة الاستثمارات ونقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرات المتراكمة في مصر والهند. في الوقت نفسه يلقي الرئيس مرسي الكلمة الرئيسية صباح اليوم أمام المنتدي الاقتصادي المصري الهندي الذي يجمع رجال أعمال البلدين بحضور وزراء السياحة والاتصالات والتجارة والصناعة والاستثمار المصريين. ويلتقي الرئيس مرسي أيضا بشكل منفصل بعدد من رجال الأعمال الهنود حيث يبحث معهم التسهيلات التي تقدمها مصر للاستثمارات الأجنبية والمزايا التي توفرها للمستثمرين ولنقل الخبرات والتكنولوجيا إليها. وأضاف الرئيس مرسي أنه أكد ورئيس الوزراء الهندي أهمية البناء علي الرصيد الإيجابي من العلاقات التاريخية بين مصر والهند للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويسهم في تعزيز الروابط الوثيقة بين البلدين. وقال الرئيس مرسي إنه أكد خلال المحادثات أهمية العمل لتعزيز حجم التبادل التجاري والذي بلغ خلال العامين الماضيين ما يقرب من5 ر5 مليار دولار سنويا بزيادة قدرها5 ر2 مليار دولار خلال العام الماضي.. علي أن تتم مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف اتفقنا علي العمل من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الهندية إلي مصر والتي شهدت زيادة بلغت300 مليون دولار خلال عام2012 لتصل إلي5 ر2 مليار دولار. وقال مرسي: تناولنا فرص الاستثمار الضخمة خاصة في مشروع تنمية قناة السويس وأهمية اسهامات الهند في هذا المشروع العملاق الذي يعد بمثابة مشروع استراتيجي يستهدف النهوض بالاقتصاد المصري بإيرادات سنوية تصل إلي أكثر من200 مليار دولار ولتصبح مصر بوابة للصادرات الهندية إلي القارة الإفريقية. واعرب الرئيس مرسي عن سعادته بان يشهد مع رئيس وزراء الهند التوقيع علي خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات تكنولوجيا المعلومات وامنها والتراث الثقافي ودعم تنمية الصناعات الصغيرة وكذلك انشاء مركز تميز في مجال تكنولوجيا المعلومات بالاضافة الي خطابين للنوايا الاول بشأن اطلاق الأقمار الصناعية والاخر حول مشروع إنارة قرية ان بريشت في محافظة مطروح بالطاقة الشمسية لتطوير مركز التدريب المعني بشبرا الخيمة بالقاهرة. وأضاف الرئيس مرسي أنه تم أيضا استعراض تطورات الأزمة السورية حيث عكست المحادثات تطابق مواقف البلدين إزاء ضرورة الاستمرار في دعم الجهود التي تستهدف الوقف الفوري لأعمال التي تشهدها سوريا وسرعة التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة تحقن الدماء وتضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية. وأكد الرئيس في نهاية كلمته حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية مع الهند وأن تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة وتكون بداية لطريق طويل لتصبح العلاقات المصرية الهندية علي المستوي اللائق بالشعبين. وقد أقام رئيس الهند برناب موخارجي مساء أمس مأدبة عشاء رسمية علي شرف الرئيس مرسي والوفد المرافق له, والذي يقوم حاليا بزيارة دولة للهند. رابط دائم :