وصف سفير مصر لدي الصين أحمد رزق معرض وورلد إكسبو شنغهاي2010 المزمع افتتاحه غدا, بأنه علامة مهمة في تاريخ المعارض العالمية نتيجة للمشاركات الفعالة من مختلف الدول والمنظمات مما يفتح آفاقا جديدة في المستقبل للوفاء بتطلعات وطموحات شعوب العالم في التعاون والتنمية الحضرية ودفع التقدم العلمي والازدهار الاقتصادي . وأوضح أن هذا المعرض يعد فرصة للعالم من خلال مشاركة250 دولة ومنظمة ومنطقة, وهو ما يمثل رقما قياسيا في عدد المشاركين في تاريخ إكسبو العالمي منذ انطلاقه من لندن عام1851, لمشاهدة ثمار ونتائج التجربة الصينية في التنمية خلال ال30 عاما الماضية ونجاحها في عملية الاصلاح والانفتاح. وأشاد بالجهود العظيمة التي بذلتها الصين لاستضافة ذلك الحدث العالمي الكبير, والتسهيلات التي قدمتها حتي يكلل بكل نجاح بما يليق بالمكانة التي أصبحت تحظي بها الصين علي الساحة العالمية, حيث تمثل المعارض مناسبة لعرض التجارب التاريخية والحضارية التي تمزج بين الأبعاد الثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية للدول والشعوب. وأضاف انه تم اختيار شعار المعرض مدينة أفضل وحياة أفضل لاسيما أن عام2010 شهد لأول مرة تجاوز عدد سكان الحضر نصف سكان العالم, مما يجعل إكسبو شانغهاي2010 فرصة عالمية لتبادل الخبرات في مجال التنمية الحضرية وكيفية الحفاظ علي التنمية المستدامة للإنسان وبما يسهم في إيجاد مستقبل أفضل للبشرية نحو إيجاد حياة ومستقبل أفضل. وحول المشاركة المصرية في معرض إكسبو شانغهاي2010, أكد سفير مصر لدي الصين علي ما توليه بلاده من أهمية كبيرة لمشاركتها بالمعرض لاسيما أن العلاقات المصرية الصينية شهدت منذ إقامتها في1956 تطورا مطردا في جميع المجالات, وجاء توقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين في1999 ليكون بمثابة نقلة نوعية في علاقات البلدين لتدخل تلك العلاقات مرحلة جديدة قائمة علي التعاون والشراكة الاستراتيجية, فبموجب هذه الشراكة اتخذت العلاقات أبعادا جديدة علي المستوي السياسي والاقتصادي والثقافي والحزبي والبرلماني والسياحي, وهو ما يلقي دعما من خلال زيادة الاتصالات والزيارات المتبادلة علي جميع الأصعدة لتؤكد الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والتوافق والتنسيق بين الجانبين في الرؤي والمواقف حول معظم القضايا الدولية والاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن تصميم الجناح المصري الذي تقدر إجمالي مساحته ب1000 متر مربع, يجسد الجوانب الحضارية والإنسانية والتاريخية والطبيعية والسياحية لمصر.