عندما فكر المجتمع الأسواني المدني في إنشاء مدرسة فنية متخصصة لصيد وتربية الأسماك عام2005, كان الهدف هو تخريج عمالة فنية متطورة ترتبط بسوق العمل داخل بحيرة ناصر التي لم تستغل الاستغلال الأمثل بعد. من هذا المنطلق دخلت القيادات الأسوانية في معترك مع التربية والتعليم وهيئة تنمية بحيرة ناصر حتي تمكنت من انتزاع قرار بدء الدراسة بعد موافقة الهيئة علي تخصيص مقر دائم لها بالسد العالي غرب. ولمزيد من التحفيز ومن خلال بروتوكول ضم جميع الأطراف المعنية تم الإتفاق علي تخصيص8 جنيهات يوميا للطالب من الهيئة وجمعيتي رجال الأعمال ورعاية عمال الصيد,مما أدي لالتحاق نحو256 طالبا من الحاصلين علي مجاميع متفوقة في الشهادة الإعدادية بها وعلي الرغم من مرور نحو8 سنوات علي بدء الدراسة بالمدرسة, فإنه وللأسف الشديد أصبحت نموذجا للإهمال بحيث لم يلحظ المجتمع أي تغيير في أسلوب الصيد داخل بحيرة ناصر, وتاه الخريجون في سوق العمل ولم يلتحق أي منهم بعمل يناسب تخصصه ووسط صراع بين مجلسين لأمناء المدرسة, الأول صدر تشكيله بقرار محافظ أسوان رقم44 لسنة2011 حيث يضم خبراء التعليم والمجتمع المدني,والثاني تم تشكيله طبقا للقرار الوزاري رقم289 الصادر في24 أغسطس2010, تواصل تدهور المستوي التعليمي الفني, حيث المتاهج الروتينية المملة التي يقوم عدد من غير المتخصصين بتدريسها للطلاب, مما سيكون فألا غير طيب لكلية تكنولوجيا الصيد وعلوم المصايد المزمع بدء الدراسة فيها إعتبارا من العام الدراسي الجامعي القادم,التي من المفروض أن تقبل خريجي هذه المدرسة ولإنقاذ مايمكن إنقاذه طالب المهتمون بتنمية صيد الأسماك اللواء مصطفي السيد بضرورة حل مجلس أمناء المدرسة الحالي وإعادة تشكيله من جديد بحيث يضم خبراء في المجال, وتخصيص المساحة مابين السد العالي وخزان أسوان لتكون خاصة بالتدريب العملي للطلاب بعيدا عن بحيرة ناصر الموحشة. ويشير الدكتور مجدي محمد علي الأستاذ بكلية العلوم بجامعة أسوان إلي أنه لابد من أن تكون هناك خطة تستهدف رسم سياسة علمية وتطبيقية للمدرسة, لتحقيق الهدف من إنشائها والارتقاء بمستوي العملية التعليمية, من أجل خلق كوادر فنية تنهض بصناعةوصيد الأسماك, وقال للأسف فإن المناهج التي تدرس حاليا للطلاب تقليدية ولا ترقي لكونها مؤهلة لتخريج شباب من الممكن أن يستكمل تعليمه الجامعي في كلية تكنولوجيا علوم المصايد التي ستبدأ الدراسة بها العام المقبل,وأوضح بأن المدرسة هي الوحيدة علي مستوي الجمهوريةالتي تتبع التعليم المزدوج, ولابد أن يكون هناك إهتمامكبير. رابط دائم :