مريض القلب يرقد نائما داخل المستشفي الشعبي وسط الميدان الفسيح المترامي الأطراف في قلب المدينة غائبا عن الوعي فاقدا له علي مشارف غيبوبة علي وشك أن تقود حياته لنهايتها المحتومة المشئومة المتوقعة بعد أن أجريت له عملية زرع قلب فاشلة اقترحها رئيس كونسولتو الأطباء الجدد المتولي حديثا رئاسة المستشفي الشعبي المترامي الأطراف وسط الميدان الفسيح الشاسع في قلب المدينة النابض بالكره والغضب لكبير الأطباء المعين حديثا بصبحة أطبائه الجدد المشرفين علي كل التخصصات المرضية بالمستشفي والذي أشار بنظارته الطبية السميكة العدسات الزجاجية وشعر ذقنه الأغبر الاشعث المزروع المنثور علي جانبي صفحات خديه باجراء جراحة قلب عاجلة للمريض الذي أصيب بالانهيار والتهالك والانهاك الراقد داخل عنيره يكاد يوشك علي وفاته المحتومة المتوقعة بعد زراعة القلب الجديد المكروه المرفوض من كل أعضاء جسده وكل أجهزته الحيوية التي أعلنت العصيان والتمرد علي القلب الجديد المرفوض المكروه الذي لم تتجانس معه ولم تتواءم معه رفضته لفظته أزدادت حالته سوءا. مضعفاته زادت حدتها الضعف بشدة سرعة خفقات قلبه المكتومة داخل صدره تكاد تتوقف عن النبض والخفقان من فرط بطئها وحركتها أنفاسه مكتومة لاهثة ناهجة مسجونة داخل صدره تكاد تخرج من حلقه مفارقا الحياة, مريض القلب الراقد داخل عنبره كانت حالته الصحية أفضل قبل زراعة القلب المكروه والمرفوض المزروع غصبا عنوة واقتدارا داخل صدره كان يعاني مضاعفات بسيطة في التنفس كان من السهل علاجها بروشتة أدوية شوية ألام هينة بالقلب كان يتحملها وتتحملها كل أجهزة وأعضاء جسده الحيوية لمدة ثلاثين عاما بدون مضاعفات كارثية التي أحدثها القلب المكروه والمرفوض من كل أجهزة جسده كان يأكل ويشرب وتعمل وتنتج وتضخ كل أجهزة جسده الدماء لكل أعضائه الحيوية بكفاءة ونشاط ملحوظ كان قلبه القديم ينبض يعمل بكفاءة عالية منسجما متوافقا متوائما مع كل أعضاء جسده لم تتهدد حياته بالتوقف أو الاشراف علي الهلاك والانهيار الموشك علي بلوغه والوصول إليه بعد زراعة القلب الجديد المكروه المرفوض الملفوظ من كل أعضاء جسده وكل أجهزته الحيوية والمقترحة من جانب الرئيس الجديد وكبير الأطباء المعين حديثا لقيادة المستشفي الشعبي المترامي الأطراف وسط الأطراف في قلب المدينة بنظارته الطبية السميكة العدسات الزجاجية وشعرذقنه الأغبر الأشعث علي جانبي خديه...