بعيدا عن العبث السياسي الدائر بين القوي المتصارعة, أكتب اليوم عن جريمة جديدة تحدث في الحرم الجامعي بعين شمس, فلم أصدق نفسي وانا اسمع وأشاهد طالبات امتلكن الجرأة, وخلعن برقع الحياء ليروين ان اساتذة لهن بالجامعة وتحديدا بالقسم العبري بكلية الاداب يراورونهنعن انفسهن, ويطلبن منهن أموالا مقابل حصولهن علي اسئلة الامتحانات, إحداهن اعترفت بدفع مبلغ5 آلاف جنيه مقابل الحصول علي الامتحان, وأخري قالت إنها دفعت3 آلاف, وثالثه اعترفت أن استاذها دأب علي معاكستها والتغزل في مفاتنها, ورابعة اعترفت بأن استاذها كان يتحدث معها علي الفيس بوك وطلب منها زيارته في شقته حيث يعيش بمفرده, وخامسة أكدت ان استاذها دائم الغزل في عيونها وشعرها, وسادسة قالت ما أخجل ان اكتبه. وحالات كثيرة وروايات عديدة تقشعر لها الابدان عرضها برنامج العاشرة مساء الذي يقدمه الاعلامي وائل الابراشي أمس الأول, إنها كارثة بكل المقاييس ما يحدث في جامعة عريقة كان يشار اليها بالبنان في التعليم والانضباط, وإذا بها تتحول إلي بؤرة للفساد, ومؤسسة للافساد, والمدهش أن رئيسة القسم أكدت حدوث هذه الوقائع المشينة من بعض الاساتذة, وقالت انها ابلغت بها رئيس الجامعة منذ فترة دون اتخاذ اي اجراءات رادعة.!! زميلي عبدالرحمن سالم المحرر المسئول عن شئون التعليم والجامعات, قال لي ان ما حدث في جامعة عين شمس يحدث في معظم الجامعات المصريه, وروي لي العديد من الوقائع التي تستحق تحقيقا من النيابة, لما تمثله من تجاوزات مروعة وانتهاكات جسيمة في العملية التعليمية, تعكس في مجملها انهيارا اخلاقيا, وسقوطا تعليميا تتعدد صوره, وادواته وكذا أبطالة منها ضبط عشرات الحالات لتعاطي المخدرات بجامعة القاهره, و85 حالة أعمال منافية للآداب بعين شمس وذلك وفق تقارير أمن الجامعة, وعمليات ووقائع مؤكدة لتعاطي المخدرات والعنف بجامعة حلوان. إذن نحن أمام كارثة في الجامعات تتعدد اشكالها, وأعراضها دون أي رادع من ضمير أو دافع من دين, إذ يحدث كل ذلك لجيل من المفترض انه سيحمل راية المسئولية في مصر, فاذا به يسقط بأيدي اساتذته في هوة الانحلال, والانفلات, والانهيار التعليمي والأخلاقي.. مصر في خطر!! رابط دائم :