في الوقت الذي تعاني فيه الاسواق بين الحين والآخر من نقص مخزون السكر وارتفاع سعره بصورة مبالغ فيها تثقل كاهل الأسر المصرية.تتعرض آلاف الاطنان من محصول البنجر للتلف سنويا بسبب عجز شركة الدلتا للسكر عن توفير وسائل النقل التي تستطيع استيعاب ونقل المحصول ورغم الوعود المتكررة للمسئولين بالشركة ومندوبي المصنع بتوفير وسائل نقل بل واصدار أوامر للمزارعين بحصد المحصول إلا انهم بعد ذلك يهربون من وعودهم ويتم مجاملة أصحاب المساحات الكبيرة والحظوة وتوفير وسائل نقل سريعة لهم فيما يتم اهمال اصحاب المساحات الصغيرة بما يعرض محصولهم للتلف يقول يوسف حسن شاهين موظف بالمعاش: امتلك مساحة فدانين من البنجر وعانيت الامرين لنقل المحصول خارج الأرض وطلبت من مندوب المصنع بالمنطقة سيارتين كبيرتين فتم استخراج كارتة بجرار زراعي بمقطورة وتم تحميل نصف الكمية وفي اليوم التالي تركني المندوب وقام بالتحميل من اماكن أخري واستمر التسويف والمماطلة وتعرض كميات كبيرة من البنجر للتلف واخيرا تم توفير وسيلة نقل بعد فوات الاوان وتبين بعد ذلك ان وزن الكمية جاء ناقصا جدا بسبب جفاف المحصول لطول مدة بقائه علي الطريق. ويشير محمد عبدالله مزارع قائلا: علمت أن بعض المندوبين يتلقون مبالغ مالية مقابل توفير وسيلة نقل وكارتة نقل المحصول وهذه جريمة أخري ويقول عبدالهادي صابر صاحب أرض زراعية من قرية الشرقاوية ببيلا: قام مندوب المصنع باصدار تعليمات بحصد البنجر في موعد محدد وبعد أن فعلنا ذلك قال المندوب بعد يومين أو ثلاثة ساقوم بتوفير وسيلة نقل لك وعندما قال له انك الذي قمت بتحديد الموعد فلماذا التأخير قال له المندوب لا يمكن نقل محصولك قبل ذلك وهذا اقصي ما عندنا ومرت عدة أيام دون ان يتم استخراج كارثة وتوفير وسيلة لنقل البنجر وتعرضت كميات كبيرة للتلف ويضيف صابر علي الفقي مزارع انه يعاني معاناة شديدة كل عام لنقل محصوله إلي الطرق العامة علي مرتين ثم تكون المعاناة الكبري بالبحث عن وسيلة نقل المحصول إلي مصنع السكر ولكن ما حدث هذا العام لم يسبق له مثيل في السنوات السابقة ويتساءل شريف محمد عبدالمقصود مزارع قائلا: ماذا يريد مسئولو المصنع من المزارعين؟ ألا يكفي اننا لا نعرف شيئا عن البنجر بعد تسليمه خاصة طريقة تحديد نسبتي السكر والشوائب وغيرهما بالاضافة إلي عقد الاذعان من طرف واحد وغيره من الاساليب المذلة التي تصل إلي حد عدم توفير وسائل نقل للمزارعين ويتم التحميل بالواسطة والمحسوبية.