عاش حمادة حياته محبا للظهور بين أقرانه وواضعا تحت أقدامه كل الأعراف والقيم ولم يتوان عن ارضاء أهوائه ضاربا بالقانون عرض الحائط بعد أن تعرف علي أصدقاء السوء وتعلم علي أيديهم السرقة بالإكراه التي جمع من ورائها أموالا لا بأس بها وجه البعض منها لشراء العقارات والآخر صرفه علي ملذاته واشتهرت عنه غلظة القلب واتقانه الشديد لاستخدام الأسلحة الآلية لترويع المواطنين والمشاركة في المشاجرات التي انتهي البعض منها بقتل وإصابة الأبرياء حتي أصبح اسمه علي قائمة الملاحقين من قبل مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لخطورته ولم يتوقع سقوطه بسهولة في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية بعد أن ظل هاربا يتنقل من مسكن لآخر وحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق معه. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواءين هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي وأحمد سالم مأمور مركز أبوصوير يفيد برصد تحركات أحد الأشقياء المطلوب ضبطهم في قضايا متعددة ما بين قتل وشروع في قتل والذي أشاع الرعب في قلوب جيرانه وأبناء المحافظة الذين يخشون غضبته لسرعة استخدامه الأسلحة النارية والضرب في المليان بها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيدين طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية, وحسام فراج مفتش المباحث الجنائية ضم المقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير ودلت التحريات علي أن المتهم يدعي محمد طلبه وشهرته حمادة 30 سنة عاطل يسكن في المستقبل سبق اتهامه في12 قضية بتهم إكراه علي توقيع وسرقة بالإكراه وبلطجة وسلاح أبيض وضرب ومقاومة سلطات أمضي بسببها عامين خلف الأسوار الحديدية وخرج في2011 ولم يرتدع أو يعود لرشده ويكسب قوت يومه بالحلال ويبتعد عن أرباب السوابق, لكنه فضل أن يرتمي في أحضانهم وبدأ يدخل في معارك الشوارع وأصاب أحد الأشخاص في منطقة الشهداء وهرب من مسرح الجريمة وقتها واتهمه الضحية بإصابته بطلق ناري وأعقب ذلك قيامه بقتل آخر في منطقة الكيلو2 وكاد أبناؤه أن يفتكوا به لكنه وكعادته اختفي عن أنظارهم ثم راح يساوم رجل أعمال حرة أصابه في قدمه علي التنازل عن بلاغه حتي لايصيبه بأذي وأولاده ولم يتوقف عند هذا الحد, وإنما توجه لسوق الجملة بالمستقبل ومعه أصدقاء له وتحدث مع بعض التجار وعرض عليهم أن يحرس محلاتهم نظير سداد إتاوة قدرها500 جنيه شهريا للمتجر الواحد وقوبل مطلبه بالرفض التام, وقتها أطلق من سلاحه الآلي عيارا أصاب شخصا أعزل ونقل للمستشفي للعلاج وأطلق حمادة ساقيه للريح وكذلك رفاقه واختفي عن الأنظار بعد أن أقسم تجار السوق علي النيل منه إذا شاهدوه مرة أخري. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الشقي خطر حمادة وأعد النقباء أحمد عبد الفتاح وعمرو الألفي ومحمد جاد وعبدالعزيز تمام معاونو مباحث أبوصوير خطة أمنية محكمة للقبض علي المتهم اشتملت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وحول محيط مسكنه وذلك بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر توجه ضباط المباحث صوب هدفهم ونجحوا في القبض عليه وسط حالة من الارتياح انتابت كل من عرف بسقوطه وباقتياده لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه حزمة الاتهامات في القضايا التي ارتكبها اعترف تفصيليا بها وسط ندم وانهيار سيطر عليه وبإحالته إلي حازم بدر وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت اشراف أمير فتحي مدير نيابة أبوصوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق. رابط دائم :