تتعرض مستشفيات كثيرة في مدن وقري الدقهلية للأهمال في مستوي الخدمات المقدمة للمرضي. فيقول عبده حسين مريض بالسكر ان قسم السكر يجب ان ينال العناية في اي مستشفي حيث انه من أكثر الأقسام التي تحتاج لعناية فائقة اما في مستشفي المنزله العام فالقسم مجرد عنبر صغير مكتظ بالمرضي, نساء ورجال مختلط, ملحقة به دورة مياه غير آدمية تتجول فيه القطط, ويعاني المرضي المحجوزون بهذا القسم أشد معاناة. وقد أبدي المرضي غضبهم الشديد لأن العنبر مشترك وبالتالي يشعر المريض سواء رجلا أو مرأة بتقييد حريته, ولايوجد علاج ولا تمريض ولا عمال نظافة بالقسم. والأمر لم يختلف كثيرا داخل قسم الكلي بل يزداد سوءا فهو مختلط أيضا وكان للمرضي فيه العديد من الشكاوي. فيقول محمد زيدان إن اخته تعاني من فشل كلوي وتتردد علي المستشفي باستمرار لعمل غسيل كلوي ولكن الأجهزة المتهالكة الموجودة بالقسم والتي أنتهي عمر أغلبها إفتراضيا كثيرة الأعطال بشكل مستمر ولايوجد طبيب متخصص في الكلي, والفني الموجود بالقسم كهربائي سليسيون فإذا حدث عطل داخلي بأي جهاز يتم استدعاء فني متخصص في ماكينات الغسيل من الخارج وقد يستغرق الأمر أكثر من شهر حتي يأتي.. أما بنك الدم فالمكان ملوث تماما ولايوجد أي مسئول به بل إننا قمنا بفتح الثلاجه الخاصه بأكياس الدم بكل سهوله وكأنها ثلاجة مياه غازية. كما أن هناك مبني يسمي المبني الاقتصادي معطل منذ6 سنوات لوجود عيوب فنية فيه ولم يتم إتخاذ أي إجراء بشأنه حتي الآن ناهيك عن المكان المخصص للتخلص من النفايات الخطيرة وكم المخلفات الملقاة أمامه والمنتشرة في كل أرجاء المستشفي. ويؤكد احد الاطباء بالمستشفي أن هناك عجزا في الأطباء بكل التخصصات خاصة الجراحة والعظام والمخ والأعصاب كما يوجد نقص في بعض الأدوية الخاصة بقسم العناية المركزي بالإضافة إلي عدم وجود فرع للإسعاف داخل المستشفي علي الرغم من الضغط الشديد عليها نظرا لعدم توافر مستشفيات بديلة بالمنطقة المحيطة, وأشاد بالجهد المبذول في قسم الرمد الذي يعتبر القسم الوحيد المنتظم بالمستشفي. وطالب الطبيب وزير الصحة ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بضرورة التفتيش علي المستشفي في أسرع وقت لوجود مخالفات جسيمة علي حد قوله. أما الدكتور أسامة أحمد طبيب الأستقبال والطوارئ فروي واقعة تعدي أهالي مريضة علي طبيبات المستشفي: كنت شاهدا علي هذه الواقعة فقد حضرت إلي المستشفي سيدة عمرها حوالي60 عاما تعاني من آلام بالبطن برفقتها ثلاثة رجال وإمراتان فقابلتها أخصائية الباطنة والعناية المركزي وعلي الفور أمرت التمريض بتعليق محلول لها وقد شاركت في ذلك بنفسي, وأثناء ذلك حضر إبنها ودون أن يعلم أي شيء عن الحالة إنهال علينا منذ دخوله من علي الباب بوابل من الشتائم بأبشع الألفاظ النابية وعندما حاولت الدكتورة سمر وزميلتها الدكتورة نورا غلق الباب خوفا منه, قام بكسرالباب والتعدي علي الطبيبتين بالضرب والسب, فقمنا باستدعاء أمين الشرطة المتواجد علي قوة المستشفي لتحرير محضر له بعد أن تمكن الأهالي منه ولكنه خاف من بطشه, وفي أثناء ذلك قامت إحدي شقيقاته بالتعدي علي الطبيبة مرة أخري, فقمنا بإستدعاء الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة,وهوما يعكس غياب الأمن عن المستشفي تماما أما عمال النظافة المهدر حقهم بالفعل فتساءلوا: ما المتوقع من عامل راتبه200 جنيه في الشهر ويتهم بالتقصير في عمله مؤكدين أن المسئولية تقع علي وزارة الصحة ومن يقومون بتقدير نصيب الصحة من الموازنة العامة. وقالت احدي الممرضات أن المستشفي أصبحت وكرا يتناول فيه المدمنون المواد المخدرة ليلا, مما يجبر الممرضات علي عدم الدخول في نوبتجية ليلية كما أن قسم الاستقبال وضعه وعلي المتضرر البحث عن مستشفيات اخري سواء مجانيا أو اقتصاديا وسواء كان يملك المال أو لا يملكه. فضلا علي ان أهالي المرضي يقومون بالاعتداء علي الأطباء في حالة عدم وجود أسرة خالية أو عدم توافر الأدوية لإسعاف ذويهم فيجن جنونهم ويقومون بتكسير الأبواب والأجهزة وفي مستشفي المطرية لا يختلف الأمر كثيرا فقد طالب أهالي مركز المطرية بالدقهلية مرار وتكرار بتدخل وزارة الصحة لإنقاذ مستشفي المطرية المركزي من حالة التدهور التي يعانيها والاهمال الطبي الذي يدفع المرضي ثمنه والذي يتمثل في غياب الأطباء عن العيادات الخارجية. وقال عمرو سالم: ذهبت إلي المستشفي للكشف علي زوجتي وانتظرنا حتي الساعة الحادية عشرة صباحا, وكان عدد كبير من المرضي قد تكدس حتي وصول الطبيب لكنه رفض الكشف علي جميع الموجودين قائلا إن ذلك العدد يفوق طاقته, وعندما لجأنا لمدير المستشفي نشكو له الطبيب رفض مقابلتنا والتحدث إلينا. وأضاف الحاج يوسف الريس أن الإهمال في هذا المستشفي وصل أقصاه, في أغلب الأوقات لايوجد أطباء في العيادات الخارجية والاستقبال وإن وجدوا فهم يرفضون صرف أدوية من داخل المستشفي حتي جهاز المحاليل غير موجود ويطلبون من المريض شراءه من الخارج. رابط دائم :