بدلا من أن تكون الصحة تاجا ومصدرا للدخل القومي, أصبحت نوعا من التجارة ومصدرا من مصادر التربح والاستثمار علي حساب فقراء هذا الوطن. في الإسكندرية تحتاج المنظومة الصحية إلي إعادة النظريقول الدكتور محمود رزق الطبيب باحد المستشفيات الحكومية في الإسكندرية, إن المستشفيات الحكومية تفتقد الي اشياء كثيرة فمثل لاتوجد اشعات للمرضي بعد الساعة الثانية ظهرا وكذلك بعض التحاليل لا تكون متوافرة الا صباحا, اما العناية المركزة فلا توجد بها اجنا الي المستشفيات الخاصة التي تتقاضي3000 آلاف جنيه في الليلة وهذا ليس بمقدور السواد الاعظم من الناس واضاف الدكتور رزق ان معظم العلاج غير متوافر في الصيدليات التي تتبع المستشفيات مما يدفع المريض الي ان يشتري العلاج من خارج المستشفي كما ان التمريض غير كاف ويحتاج الي تأهيل. ويقول تامر صلاح: يجب انشاء وتفعيل وتحديث الوحدات الصحية في العمق المصري علي الاقل في كل قرية كبيرة أو مركز أو مدينة وتذزويدها بامكانات التشخيص الحديث من أجهزة أشعه بأنواعها وهي لا تتكلف كثيرا بالمقارنة بالانفاق الحكومي المهدر في القطاعات الصحية بالاضافة الي تفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج علي مستوي الجمهورية بدءا من اصغر الوحدات المحلية حتي المدن الكبري في برامج اذاعية وتليفزيونية وحملات جماهيرية موسعة ويجب ألا نكتفي بتشخيص المرض وعلاجه ولكن ضرورة العمل علي وقاية المصريين من كل الامراض والحفاظ علي سلامة بيئاتهم ومياههم وطعامهم وتخفيف الضغط عن المستشفيات الاميرية او الحكومية او التعليمية في المحافظات المجاورة وكذلك الاعتناء برفع المهارات والاجهزة المعاونة للاطباء بالاضافة الي زيادة عدد المستشفيات بالاسكندرية او زيادة الاسرة في المستشفيات الحالية واضاف صلاح الدين ان قسم الطوارئ في المستشفي الميري يستقبل يوميا ما يزيد علي1500 حالة في اليوم وجميع المرضي الذين يتوجهون الي المستشفيات الحكومية ومستشفيات التامين الصحي يعانون الازدحام الرهيب وقلة الامكانات. اما إسماعيل سليمان اأمين حزب التجمع السابق فيقول: ذهبت إلي مستشفيات القطاع الخاص والتأمين الصحي ووجدت الخدمة في التأمين الصحي أفضل من القطاع الخاص وان علاج القلب الذي اصرفه الآن من التأمين الصحي مجانا كنت ادفع فيه آلاف الجنيهات في المستشفيات الخاصة, ولابد من الاهتمام بالمستشفيات الحكومية لانها تخدم قطاعا كبيرا فمثلا حضانات الاطفال محدودة جا امكانات علي اعلي مستوي لكن عدد الاطباء قليل ولا يغطي المستشفيات بالكامل وان اعضاء هيئة التدريس وخاصة كبار الاطباء لا يعطون وقتهم للمستشفي وانما يعطون وقتهم للعيادات الخاصة والضغط كله علي النواب وعدد النواب قليل جدا واقسام الطوارئ مهزلة, واضاف ان تذكرة حجز المريض في المستشفي الميري الجامعي اصبحت ب40 جنيها, بعد ان كانت مجانا وان عقد توريد الاكل للمرضي الجماعي ب25 مليون جنيه سنويا والأكل سيئ جدا.