هناك مشاهد سينمائية.. لايمكن أن تنسي.. لإبداع من قام بها.. والدرس الذي تقدمه هذه المشاهد.. من خلال نجومها الذين يقدمونها.. نجوم كبار.. ونجمات كبيرات.. ومنهن الممثلة الكبيرة.. الراحلة.. أمينة رزق.. صاحبة أكبر حضور فني مسرحيا.. وسينمائيا.. وصاحبة أعظم مشاهد تقدم بها درسا.. وأداء.. وإبداعا.. لاينسي. وأمينة رزق.. النجمة الكبيرة.. كان لايهمها مساحة الدور.. ولكن المهم.. ماذا يقول هذا الدور.. مامدي تأثيره علي أحداث الفيلم.. وعلي الجمهور الذي يشاهده.. كانت علي الرغم من بطولاتها العديدة صاحبة أطول مساحة في أحداث الأفلام والمسرحيات.. والمسلسلات التليفزيونية الناجحة.. لها مشاهد تختص بها دون سائر النجمات.. مشاهد مدتها لاتزيد علي دقائق علي الشاشة.. ولكنها بحضورها الطاغي.. وبقدرتها الإبداعية.. تفجر إعجابا لاينسي وأثرا في وجدان المشاهد.. كدرس رائع لقدرات الفنانة المصرية المبدعة.. مشهد لاينسي لها في فيلم أريد حلا تأليف الصحفية الشهيرة حسن شاه عن قصة حقيقية.. بطولة فاتن حمامة.. رشدي أباظة وظهرت أمينة رزق.. في مشهد لايزيد علي5 دقائق.. وهي جالسة في إنتظار الحكم لها بنفقة أسرية.. ضمن مجموعة من النساء كلهن يردن حلا.. قضائيا.. وكان هذا المشهد علي الرغم من كل من فيه من أحداث.. هي الحدث الأهم الذي ترك أثرا كبيرا في المشاهدين.. وأحداث الفيلم.. ولاينسي. مشهد آخر.. قبلته.. نجمة المشاهد الصغيرة التي تفجر دروسا لكل نجوم ونجمات السينما.. والمشاهدين.. كان مشهدا واحدا في فيلم ناصر56 عندما أصرت علي لقاء جمال عبدالناصر في مكتبه.. النجم الراحل أحمد زكي في شخصية ناصر56 بعد اعلان تأميم قناة السويس.. والتقت أمينة الأستاذة بناصر الرئيس في الفيلم في مكتبه.. وهي تحمل ملابس لأحد أفراد اسرتها الذين ماتوا وهم يحفرون قناة السويس وقالت له جملة واحدة.. هذا جلباب أحد أسرتها.. احتفظت بها منذ سنوات.. والأسرة البسيطة احتفظت بها.. أقدمها لك وأدعو لك بالتوفيق.. بعد ان أعدت القناة لأصحابها الذين ماتوا وهم يحفرونها.. وأخذ الرئيس الجلباب.. وأنصرفت أمينة رزق من المكتب بعد مشهد لم يزد في وقته علي دقيقة هي زمن جملتها.. وإعطاء الرئيس جمال.. الجلباب.. الخاص بأحد من حفروا القناة. ومعها صورت أكثر من عمل.. وعشت في هذه الأعمال مع حكايات سينمائية رائعة من نجمة الدقائق.. والساعات والدروس.. كانت ستقوم بدور أم مات زوجها.. ووقفت مع المخرج.. تسأله.. هو مات إمتي.. من كام سنة يعني؟!.. وكان مريضا.. أم مات فجأة؟! وأين كنا نقيم.. في مصر أم في الريف؟! كما هو مذكور في السيناريو.. ماذا كان عمله!! كم كان لديه من أبناء رجال.. أو ستات؟.. هل كان زوجي فقط أم كان له زيجات قبلي؟! هل كان حنونا.. أم عصبيا ثائرا؟! وأخذت تسأل وتسأل والمخرج يجيب.. وبعد أن فرغت من أسئلتها.. سرنا معا لأني كنت أحد أبنائها في العمل.. وسألتها لماذا كل هذه الأسئلة ياأستاذة ياعظيمة.. ياأمي في هذا العمل.. وأمي في دروس الفن.. قالت ببساطة.. كل هذه الأشياء التي حصلت عليها.. تحدد مسيرتي في الشخصية التي سأقدمها.. في التحدث عنه وطريقة تحدثي.. في الملابس التي أرتديها.. هل هي السواد.. أم السنون تغيرت.. وتغيرت ملابسي معها.. وهل أنت أحد ابنائي تزوجت أم مازلت معي في المنزل.. أم.. وكم من أم.. قلت لها شكرا ياأمي الحبيبة وكان هذا هو رسم المسلسل الذي عشت فيه مع نجمة مشاهد الدقائق.. ومشاهد الساعات.. الدرس.. من أمي الحبيبة..!!