في حياة كل ممثل أو ممثلة... مشهد لاينسي... هذا المشهد يتذكره الممثل أو تتذكره الممثلة.. ويتذكره الجمهور.. وهذا المشهد من الممكن أن يكون سببا في اكتشاف نجم أو نجمة... قد يكون سببا في انطلاق نجم أو نجمة.. قد يكون سببا في اكتشاف طاقة فنية هائلة... ظلت حبيسة داخل الممثل.. أو الممثلة لفترات طويلة ثم فجرها وكشف عنها هذا المشهد.. مثل هذا المشهد لايمكن أن ينسي.. وعيون المشاهد الذي هو أنا.. أجمع دائما في مكتبتي.. أو في ذاكرة عيوني مشاهد من هذا النوع... مشاهد لايمكن أن أنساها!! يسرا.. علي الرغم من كمية الأدوار التي قدمتها علي الشاشة... وعلي الرغم من نجاحها في هذه الأدوار بوجه عام.. وعلي الرغم من رضا الكثيرين عنها فنيا.. وجماهيريتها الكبيرة.. فإنها أخيرا كان لها مشهد سينمائي لاينسي كشف ما بداخل يسرا من قدرات فنية.. كانت حبيسة داخلها.. قدرات في الأداء لم تظهر إلا في هذا المشهد بالذات....! المشهد كان فيلم التعويذة.. داخل أسانسير أحد المستشفيات... وكانت شخصية يسرا في الفيلم لزوجة مطاردة من مجهول شرير يأتيها من عالم آخر غير مرئي أرواح شريرة.. كما اتفق أن نطلق عليها.. ولم تستطيع المقاومة أو الهروب من حصار هذه الشخصية الشريرة التي تحاصرها في كل مكان... ولم يكن أمام حماتها إلا أن تهديها قلادة عليها آية الكرسي ووضعتها حول عنقها.. وانقطع التيار الكهربائي في المستشفي.. وأصبحت حبيسة وحدها في الأسانسير.. وظهر لها الشرير في الأسانسير الذي لا نراه علي الشاشة.. إنه الآن هو الكاميرا فقط.. ويسرا في مواجهة الكاميرا التي في مكان الشرير... وكانت الكاميرا هي الشرير لانراها.. ولانراه ورفعت القلادة التي عليها آية الكرسي ونقشت عليها كلمات الله في وجه الشرير القابع أمامها.... و تردد كلمات الرحمن بكل الإيمان.. وأنفجر من داخلها مارد القوة البشرية عندما يتسلح باليقين.. وإنهزم الشرير مع نهاية الآية الكريمة وإحترق الشرير وتلاشي.. وبقيت كلمات الله.. وعاد التيار الكهربائي وتحرك الأسانسير إلي أسفل.. ونجت الزوجة من هذا المجهول..!! كان المشهد قويا.. وكانت يسرا في هذا المشهد أقوي من التصور.. لقد تفوقت علي كل ماقدمته علي شاشة السينما إنفجر من داخلها مارد الأداء الحبيس الرائع المقنع إلي حد الذهول. ويبقي الممثل أو الممثلة دائما.. في إنتظار مشهد لاينسي يجعله علي عرش الأداء المذهل.. ويسرا إنتظرت طويلا وجاء المشهد الذي يجعلها علي هذا العرش.. والفيلم شاهدته عيون المشاهد.. هذه الأيام.. فأنا تحرص عيوني.. علي مشاهدة مثل هذه الأفلام من خلال آجهزتي السينمائية الخاصة.. ولا أفرط في هذه الأفلام. ومشاهدة نجومها ونجماتها.. ومشاهدهم التي لاتنسي.. وأحرص علي تذكيرهم بهذه المشاهد.... حتي لاينسوا.. مشاهدهم التي لاتنسي.. ويسرا انتظرت طويلا. جاء المشهد الذي يجعلها تجلس علي عرش الأداء.. فلا تحرمي نفسك ولا الجمهور من أن تظلي جالسة علي هذا العرش.. الذي حصلت عليه منذ سنوات مضت في فيلم التعويذة!! وسألني صديقي النجم الذي كثيرا مايشاركني مشاهدة هذه المشاهد التي لاتنسي.. هل شاهدت آخر أفلام يسرا.. الذي يعرض الآن؟!! قلت آسف عيوني لم تشاهده.. ولاتعليق.